responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 722

(1) - الآية و قيل أراد صدقة الفطرة و صلاة العيد عن أبي عمرو و أبي العالية و عكرمة و ابن سيرين و روي ذلك مرفوعا عن أبي عبد الله (ع) و متى قيل على هذا القول كيف يصح ذلك و السورة مكية و لم يكن هناك صلاة عيد و لا زكاة و لا فطرة قلنا يحتمل إن يكون نزلت أوائلها بمكة و ختمت بالمدينة } «وَ ذَكَرَ اِسْمَ رَبِّهِ فَصَلََّى» أي وحد الله عن ابن عباس و قيل ذكر الله بقلبه عند صلاته فرجا ثوابه و خاف عقابه فإن الخشوع في الصلاة بحسب الخوف و الرجاء و قيل ذكر اسم ربه بلسانه عند دخوله في الصلاة فصلى بذلك الاسم أي قال الله أكبر لأن الصلاة لا تنعقد إلا به و قيل هو أن يفتتح ببسم الله الرحمن الرحيم و يصلي الصلوات الخمس المكتوبة ثم قال سبحانه مخاطبا للكفار} «بَلْ تُؤْثِرُونَ» أي تختارون «اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا» على الآخرة فتعملون لها و تعمرونها و لا تتفكرون في أمر الآخرة و قيل هو عام في المؤمن و الكافر بناء على الأعم الأغلب في أمر الناس قال عبد الله بن مسعود إن الدنيا اخضرت لنا و عجل لنا طعامها و شرابها و نساؤها و لذتها و بهجتهاو إن الآخرة نعتت لنا و زويت عنا فأخذنا بالعاجل و تركنا الآجل ثم رغب سبحانه في الآخرة فقال‌} «وَ اَلْآخِرَةُ» أي و الدار الآخرة و هي الجنة «خَيْرٌ» أي أفضل «وَ أَبْقى‌ََ» و أدوم من الدنيا و في الحديث من أحب آخرته أضر بدنياه و من أحب دنياه أضر بآخرته‌ «إِنَّ هََذََا لَفِي اَلصُّحُفِ اَلْأُولى‌ََ» يعني أن هذا الذي ذكر من قوله «قَدْ أَفْلَحَ» إلى أربع آيات لفي الكتب الأولى التي أنزلت قبل القرآن ذكر فيها فلاح المصلي و المتزكي و إيثار الخلق الدنيا على الآخرة و إن الآخرة خير و قيل معناه أن من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى فهو ممدوح في الصحف الأولى كما هو ممدوح في القرآن ثم بين سبحانه أن الصحف الأولى ما هي فقال‌} «صُحُفِ إِبْرََاهِيمَ وَ مُوسى‌ََ » و في هذا دلالة على أن إبراهيم كان قد أنزل عليه الكتاب خلافا لمن يزعم أنه لم ينزل عليه كتاب و واحدة الصحف صحيفة و روي عن أبي ذر أنه قال قلت يا رسول الله كم الأنبياء فقال مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألفا قلت يا رسول الله كم المرسلون منهم قال ثلاثمائة و ثلاثة عشر و بقيتهم أنبياء قلت كان آدم (ع) نبيا قال نعم كلمة الله و خلقه بيده يا أبا ذر أربعة الأنبياء عرب هود و صالح و شعيب و نبيك قلت يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب قال مائة و أربعة كتب أنزل الله منها على آدم (ع) عشر صحف و على شيث خمسين صحيفة و على أخنوخ و هو إدريس ثلاثين صحيفة و هو أول من خط بالقلم و على إبراهيم عشر صحائف و التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و في الحديث أنه كان في صحف إبراهيم ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه مقبلا على شأنه‌ و قيل إن كتب الله كلها أنزلت في شهر رمضان.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 722
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست