responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 716

(1) - يمتنع به من عذاب الله «وَ لاََ نََاصِرٍ» ينصره من الله و القوة هي القدرة ثم ذكر سبحانه قسما آخر تأكيدا لأمر القيامة فقال‌} «وَ اَلسَّمََاءِ ذََاتِ اَلرَّجْعِ» أي ذات المطر عن أكثر المفسرين و قيل يعني بالرجع شمسها و قمرها و نجومها تغيب ثم تطلع عن ابن زيد و قيل رجع السماء إعطاؤها الخير الذي يكون من جهتها حالا بعد حال على مرور الأزمان فترجع بالغيث و أرزاق العباد و غير ذلك‌ «وَ اَلْأَرْضِ ذََاتِ اَلصَّدْعِ» تتصدع بالنبات أي تنشق فيخرج منها النبات و الأشجار } «إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ» هذا جواب القسم يعني أن القرآن يفصل بين الحق و الباطل بالبيان عن كل واحد منهما و روي ذلك عن الصادق (ع) و قيل معناه إن الوعد بالبعث و الإحياء بعد الموت قول فصل أي مقطوع به لا خلاف و لا ريب فيه‌} «وَ مََا هُوَ بِالْهَزْلِ» أي هو الجد و ليس باللعب و قيل إن القرآن لم ينزل باللعب ثم أخبر سبحانه عن مشركي قريش فقال‌} «إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً» أي يحتالون في الإيقاع بك و بمن معك و يريدون إطفاء نورك‌} «وَ أَكِيدُ كَيْداً» أي أريد أمرا آخر على ضد ما يريدون و أدبر ما ينقض تدابيرهم و مكايدهم فسمى ذلك كيدا من حيث يخفى ذلك عليهم‌} «فَمَهِّلِ اَلْكََافِرِينَ» أي انتظر بهم يا محمد و لا تعاجلهم و ارض بتدبير الله فيهم «أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً» أي إمهالا قليلا عن قتادة و إنما قلل الإمهال لأن ما هو كائن آت لا محالة فهو قليل و المراد به يوم القيامة و قيل أراد يوم بدر و المعنى لا تعجل علي في طلب هلاكهم بل اصبر عليهم قليلا فإن الله مجزيهم لا محالة إما بالقتل و الذل في الدنيا أو بالعذاب في الآخرة قال ابن جني قوله «فَمَهِّلِ اَلْكََافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ» غير اللفظ لأنه أثر التأكيد و كره التكرير فلما تجشم إعادة اللفظ انحرف عنه بعض الانحراف بتغييره المثال و انتقل عن لفظ فعل إلى لفظ افعل فقال «أَمْهِلْهُمْ» و لما تجشم التثليث جاء بالمعنى و ترك اللفظ البتة فقال «رُوَيْداً» .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 716
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست