responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 711

(1) - تعالى و إن سمع الماجد و من كسر المجيد جعله من صفة العرش و روي عن ابن عباس أنه قال يريد العرش و حسنه و يؤيده أن العرش وصف بالكرم في قوله‌ «رَبُّ اَلْعَرْشِ اَلْكَرِيمِ» فجاز أيضا أن يوصف بالمجد لأن معناه الكمال و العلو و الرفعة و العرش أكمل كل شي‌ء و أعلاه و أجمعه لصفات الحسن‌} «فَعََّالٌ لِمََا يُرِيدُ» لا يعجزه شي‌ء طلبه و لا يمتنع منه شي‌ء أراده عن عطاء و قيل لما يريد من الإبداء و الإعادة ثم ذكر سبحانه خبر الجموع الكافرة فقال «هَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ اَلْجُنُودِ» الذين تجندوا على أنبياء الله أي هل بلغك أخبارهم و قيل أراد قد أتاك ثم بين سبحانه أصحاب الجنود فقال‌} « فِرْعَوْنَ وَ ثَمُودَ » و المعنى تذكر يا محمد حديثهم تذكر معتبر كيف كذبوا أنبياء الله و كيف نزل بهم العذاب و كيف صبر الأنبياء و كيف نصروا فاصبر كما صبر أولئك ليأتيك النصر كما أتاهم و هذا من الإيجاز البديع و التلويح الفصيح الذي لا يقوم مقامه التصريح‌} «بَلِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» يعني مشركي قريش «فِي تَكْذِيبٍ» لك و القرآن قد أعرضوا عما يوجبه الاعتبار و أقبلوا على ما يوجبه الكفر و الطغيان «وَ اَللََّهُ مِنْ وَرََائِهِمْ مُحِيطٌ» معناه أنهم في قبضة الله و سلطانه لا يفوتونه كالمحاصر المحاط به من جوانبه لا يمكنه الفوات و الهرب و هذا من بلاغة القرآن «بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ» أي كريم لأنه كلام الرب عن ابن عباس أي ليس هو كما يقولون من أنه شعر أو كهانة و سحر بل هو قرآن كريم عظيم الكرم فيما يعطي من الخير جليل الخطر و القدر و قيل هو قرآن كريم لما يعطي من المعاني الجليلة و الدلائل النفيسة و لأن جميعه حكم و الحكم على ثلاثة أوجه لا رابع لها معنى يعمل عليه فيما يخشى أو يتقي و موعظة تلين القلب للعمل بالحق و حجة تؤدي إلى تميز الحق من الباطل في علم دين أو دنيا و علم الدين أشرفهما و جميع ذلك موجود في القرآن } «فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ» من التغيير و التبديل و النقصان و الزيادة و هذا على قراءة من رفعه فجعله من صفة قرآن و من جره فجعله صفة للوح فالمعنى أنه محفوظ لا يطلع عليه غير فجعله من صفة قرآن و من جره فجعله صفة للوح فالمعنى أنه محفوظ لا يطلع عليه غير الملائكة و قيل محفوظ عند الله و هو أم الكتاب و منه نسخ القرآن و الكتب و هو الذي يعرف باللوح المحفوظ و هو من درة بيضاء طوله ما بين السماء و الأرض و عرضه ما بين المشرق و المغرب عن ابن عباس و مجاهد و قيل إن اللوح المحفوظ الذي ذكره الله في جبهة إسرافيل عن أنس و قيل اللوح المحفوظ عن يمين العرش عن مقاتل .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 711
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست