responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 692

(1) - و يسقون من عين و يجوز أن تكون منصوبة على الحال و يكون تسنيم معرفة و عينا نكرة.

المعنى‌

لما تقدم ذكر حال الفجار عقبه سبحانه بذكر حال الأبرار فقال «كَلاََّ» أي لا يؤمنون بالعذاب الذي يصلونه فعلى هذا يتصل بما قبله و قيل معناه حقا و يتصل بما بعده «إِنَّ كِتََابَ اَلْأَبْرََارِ» أي المطيعين لله «لَفِي عِلِّيِّينَ» أي مراتب عالية محفوفة بالجلالة و قيل في السماء السابعة و فيها أرواح المؤمنين عن قتادة و مجاهد و الضحاك و كعب و قيل في سدرة المنتهى و هي التي ينتهي إليها كل شي‌ء من أمر الله تعالى عن الضحاك في رواية أخرى و قيل العليون الجنة عن ابن عباس قال الفراء في ارتفاع بعد ارتفاع لا غاية له و قيل هو لوح من زبرجدة خضراء معلق تحت العرش أعمالهم مكتوبة فيها عن ابن عباس في رواية أخرى و عن البراء بن عازب عن النبي ص قال في عليين في السماء السابعة تحت العرش‌ «وَ مََا أَدْرََاكَ مََا عِلِّيُّونَ» و هذا تعظيم لشأن هذه المنزلة و تفخيم لأمرها و تنبيه على أن تفصيل تفضيله لا يمكن العلم به إلا بالمشاهدة ثم قال‌} «كِتََابٌ مَرْقُومٌ» أي هو كتاب مكتوب فيه جميع طاعاتهم و ما تقر به أعينهم و يوجب سرورهم بضد الكتاب الذي للفجار لأن فيه ما يسوؤهم و ينوؤهم و يسخن عيونهم قال مقاتل مرقوم مكتوب لهم بالخيرات في ساق العرش و يدل عليه قوله‌} «يَشْهَدُهُ اَلْمُقَرَّبُونَ» يعني الملائكة الذين هم في عليين يشهدون و يحضرون ذلك المكتوب أو ذلك الكتاب إذا صعد به إلى عليين و المقربون هم الذين قربوا إلى كرامة الله في أجل المراتب‌و قال عبد الله بن عمر أن أهل عليين لينظرون إلى أهل الجنة من كذا فإذا أشرف رجل منهم أشرقت الجنة و قالوا قد اطلع علينا رجل من أهل عليين‌} «إِنَّ اَلْأَبْرََارَ لَفِي نَعِيمٍ» أي يحصلون في ملاذ و أنواع من النعمة في الجنة} «عَلَى اَلْأَرََائِكِ» قال الحسن ما كنا نعرف ما الأرائك حتى قدم إلينا رجل من أهل اليمن فزعم أن الأريكة عندهم الحجلة إذا كان فيها سرير «يَنْظُرُونَ» إلى ما أعطوا من النعيم و الكرامة و قيل ينظرون إلى عدوهم حين يعذبون عن مقاتل } «تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ اَلنَّعِيمِ» أي إذا رأيتهم عرفت أنهم من أهل النعمة بما ترى في وجوههم من النور و الحسن و البياض و البهجة قال عطاء و ذلك أن الله تعالى قد زاد في جمالهم و ألوانهم ما لا يصفه واصف‌} «يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ» أي خمر صافية خالصة من كل غش «مَخْتُومٍ» و هو الذي له ختام أي عاقبةو قيل مختوم في الآنية بالمسك و هو غير الخمر التي تجري في الأنهار و قيل مختوم أي ممنوع من أن تمسه يد حتى يفك ختمه للأبرار ثم فسر المختوم بقوله‌} «خِتََامُهُ مِسْكٌ» أي آخر طعمه ريح المسك إذا رفع الشارب فاه عن آخر شرابه وجد ريحه كريح المسك عن ابن عباس و الحسن و قتادة .

ـو قيل ختم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 692
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست