responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 678

(1) - الأفق الأعلى من ناحية المشرق عن قتادة و مجاهد و الحسن } «وَ مََا هُوَ عَلَى اَلْغَيْبِ بِضَنِينٍ» أي ليس هو على وحي الله تعالى و ما يخبر به من الأخبار بمتهم فإن أحواله ناطقة بالصدق و الأمانة عن ابن عباس و سعيد بن جبير و إبراهيم و الضحاك و من قرأ بالضاد فالمعنى أنه ليس ببخيل فيما يؤدي عن الله أن يعلمه كما علمه الله‌} «وَ مََا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطََانٍ رَجِيمٍ» رجمه الله باللعنة عن الحسن و قيل رجم بالشهب طردا من السماءو المعنى و ليس القرآن بقول شيطان رجيم ألقاه إليه كما قال المشركون أن الشيطان يلقي إليه كما يلقي إلى الكهنة ثم بكتهم الله سبحانه فقال‌} «فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ» أي فأي طريق تسلكون أبين من هذه الطريقة التي قد بينت لكم عن الزجاج و قيل معناه فأين تعدلون عن هذا القرآن و هو الشفاء و الهدى‌} «إِنْ هُوَ إِلاََّ ذِكْرٌ لِلْعََالَمِينَ» معناه ما القرآن إلا عظة و تذكرة للخلق يمكنهم أن يتوصلوا به إلى الحق و الذكر هو ضد السهو و الذاكر لا يخلو من أن يكون عالما أو جاهلا أو مقلدا أو شاكا و لا يصح شي‌ء من ذلك مع السهو الذي يضاد الذكر} «لِمَنْ شََاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ» على أمر الله و طاعته ذكر سبحانه أنه ذكر لجميع الخلق على العموم ثم خص المستقيم لأن المنفعة راجعة إليهم كما قال‌ إِنَّمََا تُنْذِرُ مَنِ اِتَّبَعَ اَلذِّكْرَ وَ خَشِيَ اَلرَّحْمََنَ بِالْغَيْبِ «وَ مََا تَشََاؤُنَ إِلاََّ أَنْ يَشََاءَ اَللََّهُ رَبُّ اَلْعََالَمِينَ» فيه أقوال (أحدها) أن معناه و ما تشاءون الاستقامة على الحق إلا أن يشاء الله ذلك من حيث خلقكم لها و كلفكم بها فمشيئته بين يدي مشيئتكم عن الجبائي (و ثانيها) أنه خطاب للكفار و المراد لا تشاءون الإسلام إلا أن يشاء الله أن يجبركم عليه و يلجأكم إليه و لكنه لا يفعل لأنه يريد منكم أن تؤمنوا اختيارا لتستحقوا الثواب و لا يريد أن يحملكم عليه عن أبي مسلم (و ثالثها) إن المراد و ما تشاءون الإسلام إلا أن يشاء الله أن يلطف لكم في الاستقامة لما في الكلام من معنى النعمة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 678
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست