responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 676

(1) - مفعولين إذ لو كانت منه لكان لا بد من ذكر المفعول الثاني و في أنه لم يذكر المفعول الآخر دلالة على أنه من ظننت بمعنى اتهمت و كان النبي ص يعرف بالأمين و بذلك وصفه أبو طالب في قوله:

إن ابن آمنة الأمين محمدا # عندي بمثل منازل الأولاد

و من قرأ «بِضَنِينٍ» فهو من البخل و المعنى أنه يخبر بالغيب فيبينه و لا يكتمه كما يمتنع الكاهن من إعلام ذلك حتى يأخذ عليه حلوانا.

اللغة

الخنس جمع خانس و الكنس جمع كانس و أصلهما الستر و الشيطان خناس لأنه يخنس إذا ذكر الله تعالى أي يذهب و يستتر و كناس الطير و الوحش بيت يتخذه و يختفي فيه و الكواكب تكنس في بروجها كالظباء تدخل في كناسها و عسعس الليل إذا أقبل من أوله و أظلم و عسعس إذا أدبر و هو من الأضداد قال علقمة بن قرط :

حتى إذا الصبح لها تنفسا # و إنجاب عنها ليلها و عسعسا

و العس طلب الشي‌ء بالليل و منه أخذ العسس و يقال عسعس الليل و سعسع .

الإعراب‌

«إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ» جواب القسم ثم وصف الرسول بأوصاف إلى قوله «أَمِينٍ» ثم قال «وَ مََا صََاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ» و هو معطوف على جواب القسم و كذلك ما بعده و قوله «فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ» اعتراض قال الفراء تقول العرب إلى أين تذهب و أين تذهب و تقولون ذهبت الشام و خرجت الشام و انطلقت السوق سمعناه في هذه الأحرف الثلاثة و أنشد الفراء :

تصيح بنا حنيفة إذ رأتنا # و أي الأرض تذهب للصياح‌

يريد إلى أي الأرض و لم يحك سيبويه من هذا إلا ذهبت الشام و على هذا جاء «فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ» و المعنى فإلى أين تذهبون و قوله «إِنْ هُوَ إِلاََّ ذِكْرٌ لِلْعََالَمِينَ» جواب القسم أيضا و قوله «وَ مََا تَشََاؤُنَ» داخل في جواب القسم أيضا و قوله «لِمَنْ شََاءَ مِنْكُمْ» بدل من قوله «لِلْعََالَمِينَ» بدل البعض من الكل فإذا السورة كلها مركبة من فعل و فاعل و من قسم و أجوبة.

المعنى‌

ثم أكد سبحانه ما تقدم بالقسم فقال «فَلاََ أُقْسِمُ» أي فأقسم و لا زائدة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست