responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 668

(1) - الذي يأكله و يتقوته من الأطعمة الشهية اللذيذة كيف خلقها سبحانه‌و هيأها لرزق عباده ليفكر كيف مكنه من الانتفاع بذلك ثم بين فقال‌} «أَنََّا صَبَبْنَا اَلْمََاءَ صَبًّا» أي نزلنا الغيث إنزالا} «ثُمَّ شَقَقْنَا اَلْأَرْضَ شَقًّا» بالنبات‌} «فَأَنْبَتْنََا فِيهََا» أي في الأرض «حَبًّا» أي جنس الحبوب التي يتغذى بها و تدخر} «وَ عِنَباً» خص العنب لكثرة منافعه «وَ قَضْباً» و هو ألقت الرطب يقضب مرة بعد أخرى يكون علفا للدواب عن ابن عباس و الحسن } «وَ زَيْتُوناً» و هو ما يعصر عنه الزيت «وَ نَخْلاً» جمع نخلة} «وَ حَدََائِقَ غُلْباً» أي و بساتين محوطة تشتمل على أشجار عظام غلاظ مختلفة و قيل غلبا ملتفة الشجر عن مجاهد } «وَ فََاكِهَةً» يعني سائر ألوان الفواكه «وَ أَبًّا» و هو المرعى و الكلأ الذي لم يزرعه الناس مما تأكله الأنعام و قيل أن الأب للأنعام كالفاكهة للناس‌} «مَتََاعاً» أي منفعة «لَكُمْ وَ لِأَنْعََامِكُمْ» مر معناه ثم ذكر يوم القيامة فقال‌} «فَإِذََا جََاءَتِ اَلصَّاخَّةُ» يعني صيحة القيامة عن ابن عباس سميت بذلك لأنها تصخ الآذان أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها و قيل لأنها يصخ لها الخلق أي يستمع و قد قلب حرف التضعيف ياء لكراهية التضعيف فقالوا صاخ كما قالوا تظنيت في تظننت و تقضي البازي في تقضض‌ثم ذكر سبحانه في أي وقت تجي‌ء الصاخة فقال‌}} «يَوْمَ يَفِرُّ اَلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ` وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ ` وَ صََاحِبَتِهِ» أي و زوجته‌} «وَ بَنِيهِ» أي أولاده الذكور أي لا يلتفت إلى واحد من هؤلاء لعظم ما هو فيه و شغله بنفسه و إن كان في الدنيا يعتني بشأنهم و قيل يفر منهم حذرا من مطالبتهم إياه بما بينه و بينهم من التبعات و المظالم و قيل لعلمه بأنهم لا ينفعونه و لا يغنون عنه شيئا و يجوز أن يكون مؤمنا و أقرباؤه من أهل النار فيعاديهم و لا يلتفت إليهم أو يفر منهم لئلا يرى ما نزل بهم من الهوان‌} «لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ» أي لكل إنسان منهم أمر عظيم يشغله عن الأقرباء و يصرفه عنهم و معنى يغنيه يكفيه من زيادة عليه أي ليس فيه فضل لغيره لما هو فيه من الأمر الذي قد اكتنفه و ملأ صدره فصار كالغني عن الشي‌ء في أمر نفسه لا ينازع إليه‌و روي عن عطاء بن يسار عن سودة زوجة النبي ص قالت قال رسول الله ص يبعث الناس عراة حفاة غرلا يلجمهم العرق و يبلغ شحمة الآذان قالت قلت يا رسول الله وا سوأتاه ينظر بعضنا إلى بعض قال شغل الناس عن ذلك و تلا رسول الله «لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ» ثم قسم سبحانه أحوال الناس في ذلك اليوم فقال‌} «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ» أي مشرقة مضيئة} «ضََاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ» من سرورها و فرحها بما أعد لها من الثواب و أراد بالوجوه أصحاب الوجوه‌} «وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهََا غَبَرَةٌ» أي سواد و كآبة للهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 668
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست