responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 667

(1) -

الحجة

قال أبو علي من كسر كان ذلك تفسيرا للنظر إلى طعامه كما أن قوله‌ «لَهُمْ مَغْفِرَةٌ» تفسير للوعد و من فتح فقال أنا فالمعنى على البدل بدل الاشتمال لأن هذه الأشياء مشتملة على كون الطعام و حدوثه فهو من نحو «يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ» و «قُتِلَ أَصْحََابُ اَلْأُخْدُودِ ` اَلنََّارِ ذََاتِ اَلْوَقُودِ» و قوله‌ «وَ مََا أَنْسََانِيهُ إِلاَّ اَلشَّيْطََانُ أَنْ أَذْكُرَهُ» لأن الذكر كالمشتمل على المذكور و معنى «إِلى‌ََ طَعََامِهِ» إلى كون طعامه و حدوثه و هو موضع الاعتبار قال ابن جني قوله يعنيه بالعين قراءة حسنة إلا أن قراءة الجماعة أقوى معنى فإن الإنسان قد يعنيه الشي‌ءو لا يغنيه عن غيره أ لا ترى أن من كان له ألف درهم فيؤخذ منها مائة درهم يعنيه أمرها و لا يغنيه عن بقية ماله أن يهتم به و يراعيه فأما إذا أغناه الأمر عن غيره فإن ذلك أقوى فاعرفه.

اللغة

الحديقة البستان المحوط و جمعه حدائق و منه قولهم أحدق به القوم إذا أحاطوا به و الغلب الغلاظ شجرة غلباء غليظة قال الفرزدق :

عوى فأثار أغلب ضيغميا # فويل ابن المراغة ما استثارا

و الأب المرعى من الحشيش و سائر النبات الذي ترعاه الأنعام و الدواب و يقال أب إلى سيفه فاستله أي بدر إليه وهب إليه فيكون كبدور المرعى بالخروج قال الأعشى :

صرمت و لم أصرمكم و كصارم # أخ قد طوى كشحا و أب ليذهبا

و قال في الأب:

جذمنا قيس و نجد دارنا # و لنا الأب بها و المكرع‌

و الصاخة الصاكة لشدة صوتها الآذان فتصمها و القترة ظلمة الدخان و منه القتار ريح الشواء لأنها كالدخان .

الإعراب‌

«فَإِذََا جََاءَتِ اَلصَّاخَّةُ» العامل في الظرف في قوله «لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ» أي ثبت لكل امرئ منهم ذلك في وقت مجي‌ء الصاخة.

المعنى‌

لما ذكر سبحانه خلق ابن آدم ذكر رزقه ليعتبر فقال «فَلْيَنْظُرِ اَلْإِنْسََانُ إِلى‌ََ طَعََامِهِ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست