نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 662
(1) -
القراءة
قرأ عاصم غير الأعشى و البرجمي فتنفعه بالنصب و الباقون بالرفع و قرأ أهل الحجاز تصدى بالتشديد و الباقون «تَصَدََّى» بتخفيف الصاد و في الشواذ قراءة الحسن أن جاءه و قراءة أبي جعفر الباقر (ع) تصدى بضم التاء و فتح الصاد و تلهى بضم التاء أيضا و قراءة أبي حيوة و شعيب بن أبي حمزة نشره بغير ألف.
الحجة
قال أبو علي من قرأ فتنفعه بالرفع عطفه على ما تقدم من المرفوع و من قرأ بالنصب فعلى أنه جواب بالفاء لأن المتقدم غير موجب فكان قوله تعالى «يَذَّكَّرُ» المعطوف على «يَزَّكََّى» في معنى لعله يكون منه تذكر فانتفاع و كذا قوله لَعَلِّي أَبْلُغُ اَلْأَسْبََابَ ` أَسْبََابَ اَلسَّمََاوََاتِ فَأَطَّلِعَ و قوله «تَصَدََّى» أي تعرض فمن قرأ بتشديد الصاد أدغم التاء في الصاد و من قرأ بالتخفيف أراد تتصدى فحذف التاء و لم يدغمها و قرأ ابن فليح و البزي عن ابن كثير تلهى بتشديد التاء على أنه شبه المنفصل بالمتصل و جاز وقوع الساكن بعد اللين كما جاز تمود الثوب في المتصل و حكى سيبويه فلا تناجوا و من قرأ أن جاءه بلفظ الاستفهام فتقديره الآن جاءه الأعمى و كان ذلك منه فعلق أن يفعل بمحذوف دل عليه «عَبَسَ وَ تَوَلََّى» و أما على القراءة المشهورة فإن جاءه في موضع نصب بتوليلأنه الفعل الأقرب منه فكأنه قال تولى لمجيء الأعمى و هو مفعول به و من قرأ تصدى فالمعنى يدعوك داع من زينة الدنيا و بشارتها إلى
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 662