نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 645
(1) -
القراءة
قرأ الكسائي و لا كذابا بتخفيف الذال و الباقون بالتشديد و قرأ أهل الحجاز و أبو عمرو رب السماوات بالرفع و الباقون بالجر و قرأ عاصم و ابن عامر و يعقوب و سهل الرحمن بالجر و الباقون بالرفع.
الحجة
و لا كذابا يجوز أن يكون مصدر كذب فيكون معناه و لا كذبا و يجوز أن يكون مصدر كاذبة مكاذبة و كذابا و بالتشديد قد يكون مصدر كذب قال الفراء قال أعرابي في طريق مكة يا با زكريا القصار أحب إليك أم الحلق يريد أقصر شعري أم أحلق و من قرأ رب السماوات و الأرض و ما بينهما الرحمن قطع الاسم الأول من الجر الذي قبله في قوله «جَزََاءً مِنْ رَبِّكَ» فابتدأه و جعل الرحمن خبره ثم استأنف «لاََ يَمْلِكُونَ مِنْهُ» و من قرأ «رَبِّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ مََا بَيْنَهُمَا اَلرَّحْمََنِ» أتبع الاسمين الجر الذي قبلهما في قوله «مِنْ رَبِّكَ» و من قرأ «رَبِّ اَلسَّمََاوََاتِ» الرحمن أتبع رب السماوات الجر الذي في قوله «مِنْ رَبِّكَ» و استأنف بقوله الرحمن و جعل قوله «لاََ يَمْلِكُونَ» خبر قوله «اَلرَّحْمََنِ» .
اللغة
الحديقة الجنة المحوطة و الجمع حدائق و منه أحدق القوم بفلان إذا طافوا به و منه الحدقة لأنه يحيط بها جفنها و الأعناب جمع عنب و هو ثمر الكرم قبل أن يجف فإذا جف فهو الزبيب و الكواعب جمع الكاعب و هي الجارية التي نهد ثدياها و الأتراب جمع الترب و هي اللدة التي تنشأ مع لدتها على سن الصبي الذي يلعب بالتراب و الدهاق الكأس الممتلئة التي لا مزيد فيها و أصل الدهق شدة الضغط أدهقت الكأس ملأتها قال
"يلذه بكأسه الدهاق"
و «عَطََاءً حِسََاباً» أي كثيرا كافيا يقال أحسبت فلانا أي أعطيته ما يكفيه حتى قال حسبي قال:
و نقفي وليد الحي إن كان جائعا # و نحسبه إن كان ليس بجائع
قال الأصمعي يقال حسبت الرجل بالتشديد أي أكرمته و أنشد:
إذا أتاه ضيفه يحسبه # من حاقن أو من صريح يحلبه
.
الإعراب
حدائق بدل من قوله «مَفََازاً» بدل البعض من الكل و كذلك ما بعده و أترابا صفة لكواعب. جزاء منصوب بمعنى أن للمتقين مفازاأي جازاهم بذلك جزاء و أعطاهم عطاء فإن معنى جازاهم و أعطاهم واحد يوم يقوم الروح ظرف لقوله «لاََ يَمْلِكُونَ» و قوله «صَفًّا»
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 645