responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 639

(1) - و في نحو فيم‌و إلى نحو إلى م و على نحو على م و حتى نحو حتى م قال البصير جامع العلوم النحوي «عَنِ اَلنَّبَإِ اَلْعَظِيمِ» لا يكون بدلا من عم لأنه لو كان بدلا لوجب تكرار ما لأن الجار المتصل بحرف الاستفهام إذا أعيد أعيد مع الحرف المستفهم بها كقولك بكم ثوبك أ بعشرين أم بثلاثين و لا يجوز بعشرين من غير همزة فإذا كان كذلك كان قوله «عَنِ اَلنَّبَإِ» متعلقا بفعل آخر دون هذا الظاهر.

المعنى‌

«عَمَّ يَتَسََاءَلُونَ» قالوا لما بعث رسول الله ص و أخبرهم بتوحيد الله تعالى و بالبعث بعد الموت و تلا عليهم القرآن جعلوا يتساءلون بينهم أي يسأل بعضهم بعضا على طريق الإنكار و التعجب فيقولون ما ذا جاء به محمد و ما الذي أتى به فأنزل الله تعالى «عَمَّ يَتَسََاءَلُونَ» أي عن أي شي‌ء يتساءلون قال الزجاج اللفظ لفظ الاستفهام و المراد تفخيم القصة كما تقول أي شي‌ء زيد إذا عظمت شأنه ثم ذكر أن تساءلهم عن ما ذا فقال‌} «عَنِ اَلنَّبَإِ اَلْعَظِيمِ» و هو القرآن و معناه الخبر العظيم الشأن لأنه ينبئ عن التوحيد و تصديق الرسول و الخبر عما يجوز و عما لا يجوز و عن البعث و النشور و قيل يعني نبأ يوم القيامة عن الضحاك و قتادة و يؤيده قوله إِنَّ يَوْمَ اَلْفَصْلِ كََانَ مِيقََاتاً و قيل النبأ العظيم ما كانوا يختلفون فيه من إثبات الصانع و صفاته و الملائكة و الرسل و البعث و الجنة و النار و الرسالة و الخلافة فإن النبأ معروف يتناول الكل‌} «اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ» فمصدق به و مكذب‌} «كَلاََّ» أي ليس الأمر كما قالوا «سَيَعْلَمُونَ» عاقبة تكذيبهم حين تنكشف الأمور} «ثُمَّ كَلاََّ سَيَعْلَمُونَ» هذا وعيد على إثر وعيد و قيل كلا أي حقا سيعلمون أي سيعلم الكفار عاقبة تكذيبهم و سيعلم المؤمنون عاقبة تصديقهم عن الضحاك و قيل كلا سيعلمون ما ينالهم يوم القيامة ثم كلا سيعلمون ما ينالهم في جهنم من العذاب فعلى هذا لا يكون تكرارا ثم نبههم سبحانه على وجه الاستدلال على صحة ذلك فقال‌} «أَ لَمْ نَجْعَلِ اَلْأَرْضَ مِهََاداً» أي وطاء و قرارا مهيئا للتصرف فيه من غير أذية و قيل مهادا أي بساطا عن قتادة } «وَ اَلْجِبََالَ أَوْتََاداً» للأرض لئلا تميد بأهلها «وَ خَلَقْنََاكُمْ أَزْوََاجاً» أي أشكالا كل واحد شكل للآخر و قيل معناه ذكرانا و إناثا حتى يصح منكم التناسل و يتمتع بعضكم ببعض و قيل أصنافا أسود و أبيض و صغيرا و كبيرا إلى غير ذلك «وَ جَعَلْنََا نَوْمَكُمْ سُبََاتاً» اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أن معناه و جعلنا نومكم راحة و دعة لأجسادكم (و ثانيها) أن المعنى جعلنا نومكم قطعا لأعمالكم و تصرفكم عن ابن الأنباري (و ثالثها) جعلنا نومكم سباتا ليس بموت على الحقيقة و لا مخرجا عن الحياة و الإدراك‌} «وَ جَعَلْنَا اَللَّيْلَ لِبََاساً» أي غطاء و سترة يستر كل شي‌ء بظلمته و سواده‌} «وَ جَعَلْنَا اَلنَّهََارَ مَعََاشاً» المعاش العيش أي جعلناه مطلب معاش أي مبتغي معاش‌و قيل معناه و جعلنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست