responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 635

(1) - و الانتصاف للمظلوم من الظالم و فصل القضاء يكون في الآخرة على ظاهر الأمر و باطنه بخلاف الدنيا لأن القاضي يحكم على ظاهر الأمر في الدنيا و لا يعرف البواطن «جَمَعْنََاكُمْ وَ اَلْأَوَّلِينَ» يعني مكذبي هذه الأمة مع مكذبي الأمم قبلها يجمع الله سبحانه الخلائق في يوم واحد و في صعيد واحد} «فَإِنْ كََانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ» أي إن كانت لكم حيلة فاحتالوا لأنفسكم و قيل إن هذا توبيخ من الله تعالى للكفار و تقريع لهم و إظهار لعجزهم عن الدفع عن أنفسكم فضلا عن أن يكيدوا غيرهم و إنما هو على أنكم كنتم تعملون في دار الدنيا ما يغضبني فالآن عجزتم عن ذلك و حصلتم على وبال ما عملتم‌} «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» بهذا.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه المؤمنين فقال «إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ» الذين اتقوا الشرك و الفواحش «فِي ظِلاََلٍ» من أشجار الجنة «وَ عُيُونٍ» جارية بين أيديهم في غير أخدود لأن ذلك أمتع لهم بما يرونه من حسن مياهها و صفائها و قيل عيون أي ينابيع بما يجري خلال الأشجار} «وَ فَوََاكِهَ» جمع فاكهة و هي ثمار الأشجار «مِمََّا يَشْتَهُونَ» أي من جنس ما يشتهونه و الشهوة معنى في القلب إذا صادف المشتهى كان لذة و ضدها النفار ثم يقال لهم «كُلُوا وَ اِشْرَبُوا» صورته صورة الأمر و المراد الإباحة و قيل إنه أمر على الحقيقة و هو سبحانه يريد منهم الأكل و الشرب في الجنة فإنهم إذا أعلموا ذلك ازداد سرورهم فلا يكون إرادته لذلك عبثا «هَنِيئاً بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» في دار الدنياأي خالصا من التكدير و الهني‌ء النفع الخالص من شائب الأذى و قيل هو الأذى الذي لا أذى يتبعه } «إِنََّا كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ» هذا ابتداء الإخبار من الله تعالى و يقال لهم ذلك أيضا} «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» بهذا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست