responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 629

(1) -} «وَ اَلنََّاشِرََاتِ نَشْراً» و هي الرياح التي تأتي بالمطر تنشر السحاب نشرا للغيث كما تلحقه للمطر و قيل أنها الملائكة تنشر الكتب عن الله تعالى عن أبي حمزة الثمالي و أبي صالح و قيل أنها الأمطار تنشر النبات عن أبي صالح في رواية أخرى و قيل الرياح ينشرها الله تعالى نشرا بين يدي رحمته عن الحسن و قيل الرياح تنشر السحاب في الهواء عن الجبائي } «فَالْفََارِقََاتِ فَرْقاً» يعني الملائكة تأتي بما يفرق به بين الحق و الباطل و الحلال و الحرام عن ابن عباس و أبي صالح و قيل هي آيات القرآن تفرق بين الحق و الباطل و الهدى و الضلال عن الحسن و أبي حمزة و قتادة و قيل أنها الرياح التي تفرق بين السحاب فتبدده عن مجاهد } «فَالْمُلْقِيََاتِ ذِكْراً» يعني الملائكة تلقي الذكر إلى الأنبياء و تلقيه الأنبياء إلى الأمم عن ابن عباس و قتادة كأنها الحاملات للذكر الطارحات له ليأخذه من خوطب به و الإلقاء طرح الشي‌ء على غيره «عُذْراً أَوْ نُذْراً» أي للإعذار و الإنذار و معناه إعذارا من الله و إنذارا إلى خلقه و قيل عذرا يعتذر الله به إلى عباده في العقاب أنه لم يكن إلا على وجه الحكمة و نذرا أي إعلاما بموضوع المخافة عن الحسن و هذه أقسام ذكرها الله تعالى و قيل أقسم الله سبحانه برب هذه الأشياء عن الجبائي قال لا يجوز القسم إلا بالله سبحانه و قال غيره بل أقسم بهذه الأشياء تنبيها على عظم موقعها} «إِنَّمََا تُوعَدُونَ لَوََاقِعٌ» هذا جواب القسم و المعنى أن الذي وعدكم الله به من البعث و النشور و الثواب و العقاب لكائن لا محالة و قيل إن الفرق بين الواقع و الكائن أن الواقع لا يكون إلا حادثا تشبيها بالحائط الواقع لأنه من أبين الأشياء في الحدوث و الكائن أعم منه لأنه بمنزلة الموجود الثابت يكون حادثا و غير حادث ثم بين سبحانه وقت وقوعه فقال «فَإِذَا اَلنُّجُومُ طُمِسَتْ» أي محيت آثارها و أذهب نورها و أزيل ضوءها «وَ إِذَا اَلسَّمََاءُ فُرِجَتْ» أي شقت و صدعت فصار فيها فروج‌} «وَ إِذَا اَلْجِبََالُ نُسِفَتْ» أي قلعت من مكانها كقوله سبحانه‌ يَنْسِفُهََا رَبِّي نَسْفاً و قيل نسفت أذهبت بسرعة حتى لا يبقى لها أثر في الأرض «وَ إِذَا اَلرُّسُلُ أُقِّتَتْ» أي جمعت لوقتها و هو يوم القيامة لتشهد على الأمم و هو قوله‌} «لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ» أي أخرت و ضرب لهم الأجل لجمعهم تعجب العباد من ذلك اليوم عن إبراهيم و مجاهد و ابن زيد و قيل أقتت معناه عرفت وقت الحساب و الجزاء لأنهم في الدنيا لا يعرفون متى تكون الساعة و قيل عرفت ثوابها في ذلك اليوم و قال الصادق ع أقتت أي بعثت في أوقات مختلفة ثم بين سبحانه ذلك اليوم فقال‌} «لِيَوْمِ اَلْفَصْلِ» أي يوم يفصل الرحمن بين الخلائق ثم عظم ذلك اليوم فقال‌} «وَ مََا أَدْرََاكَ مََا يَوْمُ اَلْفَصْلِ» ثم أخبر سبحانه حال من كذب به فقال‌} «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» هذا تهديد و وعيد إنما خص الوعيد بمن جحدوا يوم القيامة و كذب به لأن التكذيب بذلك يتبعه خصال المعاصي كلها و إن لم يذكر معه و العامل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست