نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 621
(1) -
كان القرنفل و الزنجبيل # باتا بفيها واريا مشورا
و السلسبيل الشراب السهل اللذيذ يقال شراب سلسل و سلسال و سلسبيل و الولدان الغلمان جمع وليد و السندس الديباج الرقيق الفاخر الحسن و الإستبرق الديباج الغليظ الذي له بريق .
الإعراب
«وَ إِذََا رَأَيْتَ ثَمَّ» قال الزجاج العامل في ثم معنى رأيت و المعنى و إذا رأيت ببصرك ثم قال الفراء المعنى و إذا رأيت ما ثم و غلطه الزجاج في ذلك و قال إن ما تكون موصولة بقوله ثم على هذا التفسير و لا يجوز إسقاط الموصول و ترك الصلة و لكن رأيت يتعدى في المعنى إلى ثم و أقول يجوز أن يكون مفعول رأيت محذوفا و يكون ثم ظرفا و التقدير و إذا رأيت ما ذكرناه ثم.
المعنى
ثم أخبر سبحانه بما أعد للأبرار الموصوفين في الآيات الأولى من الجزاء فقال «فَوَقََاهُمُ اَللََّهُ شَرَّ ذََلِكَ اَلْيَوْمِ» أي كفاهم الله و منع منهم أهوال يوم القيامة و شدائده «وَ لَقََّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً» أي استقبلهم بذلك} «وَ جَزََاهُمْ» أي و كافأهم «بِمََا صَبَرُوا» أي بصبرهم على طاعته و اجتناب معاصيه و تحمل محن الدنيا و شدائدها «جَنَّةً» يسكنونها «وَ حَرِيراً» من لباس الجنة يلبسونه و يفرشونه} «مُتَّكِئِينَ» أي جالسين جلوس الملوك «فِيهََا» أي في الجنة «عَلَى اَلْأَرََائِكِ» أي الأسرة في الحجال عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قيل كلما يتكأ عليه فهو أريكة عن الزجاج و قيل الأرائك الفرش فوق الأسرة عن أبي مسلم «لاََ يَرَوْنَ فِيهََا» أي في تلك الجنة «شَمْساً» يتأذون بحرها «وَ لاََ زَمْهَرِيراً» يتأذون ببرده} «وَ دََانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاََلُهََا» يعني أن أفياء أشجار تلك الجنة قريبة منهم و قيل إن ظلال الجنة لا تنسخها الشمس كما تنسخ ظلال الدنيا «وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُهََا تَذْلِيلاً» أي و سخرت و سهل أخذ ثمارها تسخيرا إن قام ارتفعت بقدره و إن قعد نزلت عليه حتى ينالها و إن اضطجع تدلت حتى تنالها يده عن مجاهد و قيل معناه لا يرد أيديهم عنها بعد و لا شوك «وَ يُطََافُ عَلَيْهِمْ» أي على هؤلاء الأبرار الموصوفين قبل «بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَكْوََابٍ» جمع كوب و هو إناء للشرب من غير عروة و قيل الأكواب الأقداح عن مجاهد «كََانَتْ» تلك الأكواب} «قَوََارِيرَا» أي زجاجات «مِنْ فِضَّةٍ»قال الصادق (ع) ينفذ البصر في فضة الجنة كما ينفذ في الزجاج و المعنى أن أصلها من فضة فاجتمع لها بياض الفضة و صفاء
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 621