نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 592
592
(1) - نُطْعِمُ اَلْمِسْكِينَ» معناه لم نك نخرج الزكوات التي كانت واجبة علينا و الكفارات التي وجب دفعها إلى المساكين و هم الفقراء} «وَ كُنََّا نَخُوضُ مَعَ اَلْخََائِضِينَ» أي كلما غوى غاو بالدخول في الباطل غوينا معه عن قتادة و المعنى كنا نلوث أنفسنا بالمرور في الباطل كتلويث الرجل بالخوض فلما كان هؤلاء يجرون مع من يكذب بالحق مشيعين لهم في القول كانوا خائضين معهم} «وَ كُنََّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ اَلدِّينِ» مع ذلك أي نجحد يوم الجزاء و هو يوم القيامة و الجزاء هو الإيصال إلى كل من له شيء أم عليه شيء ما يستحقه فيوم الدين هو يوم أخذ المستحق بالعدل «حَتََّى أَتََانَا اَلْيَقِينُ» أي أتانا الموت على هذه الحالة و قيل حتى جاءنا العلم اليقين من ذلك بأن عايناه} «فَمََا تَنْفَعُهُمْ شَفََاعَةُ اَلشََّافِعِينَ» أي شفاعة الملائكة و النبيين كما نفعت الموحدين عن ابن عباس في رواية عطاء و قال الحسن لم تنفعهم شفاعة ملك و لا شهيد و لا مؤمنو يعضد هذا الإجماع على أن عقاب الكفر لا يسقط بالشفاعة و قد صحت الرواية عن عبد الله بن مسعود قال يشفع نبيكم ص رابع أربعة جبريل ثم إبراهيم ثم موسى أو عيسى ثم نبيكم ص لا يشفع أحد أكثر مما يشفع فيه نبيكم ص ثم النبيون ثم الصديقون ثم الشهداء و يبقى قوم في جهنم فيقال لهم «مََا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ» إلى قوله «فَمََا تَنْفَعُهُمْ شَفََاعَةُ اَلشََّافِعِينَ» قال ابن مسعود فهؤلاء الذين يبقون في جهنم و عن الحسن عن رسول الله ص قال يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة أي رب عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا فشفعني فيه فيقول اذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها و قال ص إن من أمتي من سيدخل الله الجنة بشفاعته أكثر من مضر«فَمََا لَهُمْ عَنِ اَلتَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ» أي أي شيء لهم و لم أعرضوا و تولوا عن القرآن فلم يؤمنوا به و التذكرة التذكير بمواعظ القرآن و المعنى لا شيء لهم في الآخرة إذا أعرضوا عن القرآن و نفروا عنه «كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ» أي كأنهم حمر وحشية نافرة} «فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ» يعني الأسد عن عطاء و الكلبي قال ابن عباس الحمر الوحشية إذا عاينت الأسد هربت منه كذلك هؤلاء الكفار إذا سمعوا النبي ص يقرأ القرآن هربوا منه و قيل القسورة الرماة و رجال القنص عن ابن عباس بخلاف و الضحاك و مقاتل و مجاهد و قال سعيد بن جبير هم القناص} «بَلْ يُرِيدُ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتىََ صُحُفاً مُنَشَّرَةً» أي كتبا من السماء تنزل إليهم بأسمائهم أن آمنوا بمحمد ص عن الحسن و قتادة و ابن زيد و قيل معناه أنهم يريدون صحفا من الله تعالى بالبراءة من العقوبة و إسباغ النعمة حتى يؤمنوا و إلا قاموا على كفرهمو قيل يريد كل واحد منهم أن يكون رسولا يوحى إليه متبوعا و أنف من
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 592