responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 580

(1) - إنما هو من الله تعالى فلا يحتاج إلى شي‌ء سواها و لا يفزع و لا يفرق و قيل معناه يا أيها الطالب صرف الأذى بالدثار اطلبه بالإنذار و خوف قومك بالنار و إن لم يؤمنوا و قيل إنه كان قد تدثر بشملة صغيرة لينام فقال يا أيها النائم قم من نومك فأنذر قومك و قيل إن المراد به الجد في الأمر و القيام بما أرسل به و ترك الهوينا فيه فكأنه قيل له لا تنم عما أمرتك به و هذا كما تقول العرب فلان لا ينام في أمره إذا وصف بالجلد و الانكماش و صدق العزيمة و كأنهم يخطرون النوم على ذي الحاجة حتى يبلغ حاجته و بذلك نطقت أشعارهم كما قيل:

ألا أيها الناهي فزارة بعد ما # أجدت لأمر إنما أنت حالم

أرى كل ذي وتر يقوم بوتره # و يمنع عنه النوم إذ أنت نائم‌

و يقال لمن أدرك ثاره هذا هو الثأر المنيم و قال الشاعر يصف من أورد إبلا له:

أوردها سعد و سعد مشتمل # ما هكذا تورد يا سعد الإبل‌

و الاشتمال مثل التدثر} «وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ» أي عظمه و نزهه عما لا يليق به و قيل كبره في الصلاة فقل الله أكبر} «وَ ثِيََابَكَ فَطَهِّرْ» أي و ثيابك الملبوسة فطهرها من النجاسة للصلاة و قيل معناه و نفسك فطهر من الذنوب و الثياب عبارة عن النفس عن قتادة و مجاهد و على هذا فيكون التقدير و ذا ثيابك فطهر فحذف المضاف و مما يؤيد هذا القول قول عنترة :

فشككت بالرمح الأصم ثيابه # ليس الكريم على القنا بمحرم‌

و قيل معناه طهر ثيابك من لبسها على معصية أو غدرة كما قال سلامة بن غيلان الثقفي أنشده ابن عباس :

و إني بحمد الله لا ثوب فاجر # لبست و لا من غدرة أتقنع‌

قال الزجاج معناه و يقال للغادر دنس الثياب و في معناه قول من قال و عملك فأصلح.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست