responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 576

(1) - معناه فصلوا ما تيسر من الصلاة و عبر عن الصلاة بالقرآن لأنها تتضمنه و من قال إن المراد به قراءة القرآن في غير الصلاة فهو محمول على الاستحباب عند الأكثرين دون الوجوب لأنه لو وجبت القراءة لوجب الحفظ و قال بعضهم هو محمول على الوجوب لأن القارئ يقف على إعجاز القرآن و ما فيه من دلائل التوحيد و إرسال الرسل و لا يلزم حفظ القرآن لأنه من القرب المستحبة المرغب فيها ثم اختلفوا في القدر الذي تضمنه هذا الأمر من القراءة فقال سعيد بن جبير خمسون آية و قال ابن عباس مائة آيةو عن الحسن قال من قرأ مائة آية في ليلة لم يحاجه القرآن و قال كعب من قرأ مائة آية في ليلة كتب من القانتين و قال السدي مائتا آية و قال جويبر ثلث القرآن لأن الله يسره على عباده و الظاهر أن معنى ما تيسر مقدار ما أردتم و أحببتم «عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى‌ََ» و ذلك يقتضي التخفيف عنكم «وَ آخَرُونَ» أي و منكم قوم آخرون «يَضْرِبُونَ فِي اَلْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اَللََّهِ» أي يسافرون للتجارة و طلب الأرباح عن ابن عباس «وَ آخَرُونَ» أي و منكم قوم آخرون «يُقََاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» فكل ذلك يقتضي التخفيف عنكم‌ «فَاقْرَؤُا مََا تَيَسَّرَ مِنْهُ» و روي عن الرضا (ع) عن أبيه عن جده (ع) قال ما تيسر منه لكم فيه خشوع القلب و صفاء السر «وَ أَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» بحدودها التي أوجبها الله عليكم «وَ آتُوا اَلزَّكََاةَ» المفروضة «وَ أَقْرِضُوا اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً» أي و أنفقوا في سبيل الله و الجهات التي أمركم الله و ندبكم إلى النفقة فيها و قد مر معنى القرض فيما تقدم «وَ مََا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ» أي طاعة «تَجِدُوهُ» أي تجدوا ثوابه «عِنْدَ اَللََّهِ هُوَ خَيْراً» لكم من الشح و التقصير «وَ أَعْظَمَ أَجْراً» أي أفضل ثوابا و هو هنا يسمى فصلا عند البصريين و عمادا عند الكوفيين و يجوز أن يكون صفة للهاء في تجدوه «وَ اِسْتَغْفِرُوا اَللََّهَ» أي اطلبوا مغفرته «إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» أي ستار لذنوبكم صفوح عنكم رحيم بكم منعم عليكم‌قال عبد الله ابن مسعود أيما رجل جلب شيئا إلى مدينة من مدائن المسلمين صابرا محتسبا فباعه بسعر يومه كان عند الله بمنزلة الشهداء ثم قرأ «وَ آخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي اَلْأَرْضِ» الآية و قال ابن عمر ما خلق الله موتة أموتها بعد القتل في سبيل الله أحب إلي من أن أموت بين شقي رحل أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله و قيل إن هذه الآية مدنية و يدل عليها أن الصلاة و الزكاة لم توجبا بمكة و قيل أوجبتا بمكة و الآية مكية.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست