نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 566
(1) -
القراءة
قرأ أبو عمرو و ابن عامر وطاء بكسر الواو و المد و الباقون «وَطْئاً» بفتح الواو و سكون الطاء مقصوراو قرأ أهل الكوفة غير حفص و ابن عامر و يعقوب رب المشرق بالجر و الباقون بالرفع و في الشواذ قراءة عكرمة المزمل و المدثر خفيفة الزاي و الدال مشددة الميم و الثاء و قراءة أبي السماك قم الليل بضم الميم.
الحجة
من قرأ أشد وطاء فمعناه مواطاة أي موافقة و ملاءمة و منه لِيُوََاطِؤُا عِدَّةَ مََا حَرَّمَ اَللََّهُ أي ليوافقوا و المعنى أن صلاة ناشئة الليل و عمل ناشئة الليل يواطئ السمع القلب فيها أكثر مما يواطئ في ساعات النهار و لأن البال أفرغ لانقطاع كثير مما يشغل بالنهار و من قال «وَطْئاً» فالمعنى أنه أشق على الإنسان من القيام بالنهار لأن الليل للدعة و السكون و جاء في الحديث اللهم اشدد وطأتك على مضر«وَ أَقْوَمُ قِيلاً» أي أشد استقامة و صوابا لفراغ البال و انقطاع ما يشغله قال:
له و لها وقع بكل قرارة # و وقع بمستن الفضاء قويم
أي مستقيم.
و الناشئة ما يحدث و ينشأ من ساعات الليل و الرفع في «رَبُّ اَلْمَشْرِقِ» يحتمل أمرين (أحدهما) أنه لما قال «وَ اُذْكُرِ اِسْمَ رَبِّكَ» قطعه من الأول فقال هو «رَبُّ اَلْمَشْرِقِ» فيكون خبر مبتدإ محذوف (و الآخر) أن يكون مبتدأ و خبره الجملة التي هي «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» و من جر فعلى إتباعه قوله «اِسْمَ رَبِّكَ» و أما قوله المزمل بتخفيف الزاي فعلى حذف المفعول به يا أيها المزمل نفسه و المدثر نفسه و حذف المفعول كثير قال الحطيئة :
منعمة تصون إليك منها # كصونك من رداء شرعبي
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 566