نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 561
(1) - و أقروا له بالتوحيد و لا تجعلوا فيها لغير الله نصيبا} «وَ أَنَّهُ لَمََّا قََامَ عَبْدُ اَللََّهِ» يريد به محمدا ص «يَدْعُوهُ» بقول لا إله إلا الله و يدعو إليه و يقرأ القرآن «كََادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً» أي كاد الجن يركب بعضهم بعضا يزدحمون عليه حرصا منهم على استماع القرآن عن ابن عباس و الضحاك و قيل هو من قول الجن لأصحابهم حين رجعوا إليهم و المراد أن أصحاب النبي ص يتزاحمون عليه لاستماع القرآن منه يود كل واحد منهم أن يكون أقرب من صاحبه فيتلبد بعضهم على بعض عن سعيد بن جبير و قيل هو من جملة ما أوحى الله إلى النبي ص بما كان من حرص الجن على استماع القرآن و قيل معناه أنه لما دعا قريشا إلى التوحيد كادوا يتراكبون عليه بالزحمة جماعات متكاثرات ليزيلوه بذلك عن الدعوة و أبى الله إلا أن ينصره و يظهره على ما ناواه عن قتادة و الحسن و على هذا فيكون ابتداء كلام} «قُلْ إِنَّمََا أَدْعُوا رَبِّي وَ لاََ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً» و ذلك أنهم قالوا للنبي ص إنك جئت بأمر عظيم لم يسمع مثله فارجع عنه فأجابهم بهذا عن مقاتل و أمره سبحانه بأن يجيبهم بهذا فقال «قُلْ إِنَّمََا أَدْعُوا رَبِّي» و هذا يعضد قول الحسن و قتادة لأنه كالذم لهم على ذلك.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 561