responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 534

(1) - بدلا من‌ تَكُونُ اَلسَّمََاءُ كَالْمُهْلِ . هلوعا و منوعا و جزوعا منصوبة على الحال و التقدير خلق هلوعا، جزوعا إذا مسه الشر، منوعا إذا مسه الخير و المصلين منصوب على الاستثناء و قوله «إِلاََّ عَلى‌ََ أَزْوََاجِهِمْ» قيل أن على هذه محمولة على المعنى و التقدير فإنهم يلامون على غير أزواجهم و يدل عليه قوله «فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ» عن الزجاج و قيل تقديره إلا من أزواجهم فيكون على بمعنى من.

المعنى‌

لما وصف سبحانه القيامة و أخبر أن الحميم فيه لا يسأل حميمه لشغله بنفسه قال «يُبَصَّرُونَهُمْ» أي يعرف الكفار بعضهم بعضا ساعة ثم لا يتعارفون و يفر بعضهم من بعض عن ابن عباس و قتادة و قيل يعرفهم المؤمنون عن مجاهد أي يبصر المؤمن أعداءه على حالهم من العذاب فيشمت بهم و يسر و قيل يعرف أتباع الضلالة رؤساءهم و قيل إن الضمير يعود إلى الملائكة و قد تقدم ذكرهم أي يعرفهم الملائكة و يجعلون بصراء بهم فيسوقون فريقا إلى الجنة و فريقا إلى النار «يَوَدُّ اَلْمُجْرِمُ» أي يتمنى العاصي «لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذََابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ» يتمنى سلامته من العذاب النازل به بإسلام كل كريم عليه من أولاده الذين هم أعز الناس عليه‌} «وَ صََاحِبَتِهِ» أي زوجته التي كانت سكنا له و ربما آثرها على أبويه «وَ أَخِيهِ» الذي كان ناصرا له و معينا} «وَ فَصِيلَتِهِ» أي و عشيرته «اَلَّتِي تُؤْوِيهِ» في الشدائد و تضمه و يأوي إليها في النسب‌} «وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعاً» أي و بجميع الخلائق يقول يود لو يفتدي بجميع هذه الأشياء «ثُمَّ يُنْجِيهِ» ذلك الفداء} «كَلاََّ» لا ينجيه ذلك قال الزجاج كلا ردع و تنبيه أي لا يرجع أحد من هؤلاء فارتدعوا «إِنَّهََا لَظى‌ََ» يعني أن نار جهنم أو القصة لظى نزاعة للشوى و سميت لظى لأنها تتلظى أي تشتعل و تلتهب على أهلها و قيل لظى اسم من أسماء جهنم و قيل هي الدركة الثانية منها و هي‌} «نَزََّاعَةً لِلشَّوى‌ََ» تنزع الأطراف فلا تترك لحما و لا جلدا إلا أحرقته عن مقاتل و قيل تنزع الجلد و أم الرأس عن ابن عباس و قيل تنزع الجلد و اللحم عن العظم عن الضحاك و قال الكلبي يعني تأكل الدماغ كله ثم يعود كما كان و قال أبو صالح الشوى لحم الساق و قال سعيد بن جبير العصب و العقب و قال أبو العالية محاسن الوجه «تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلََّى» يعني النار تدعو إلى نفسها من أدبر عن الإيمان و تولى عن طاعة الله و رسوله عن قتادة و المعنى أنه لا يفوت هذه النار كافر فكأنها تدعوه فيجيبها كرها و قيل إن الله تعالى ينطق النار حتى تدعوهم إليها و قيل معناه تدعو زبانية النار من أدبر و تولى عن الحق فجعل ذلك سبحانه دعاء من النار عن الجبائي و قيل تدعو أي تعذب رواه المبرد عن الخليل قال يقال دعاك الله أي عذبك } «وَ جَمَعَ» المال «فَأَوْعى‌ََ» أي أمسكه في الوعاء فلم ينفقه في طاعة الله فلم يؤد زكاة و لم يصل رحما و قيل جمعه من باطل و منعه عن الحق‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست