نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 523
(1) - حرها ثم قال سبحانه} «إِنَّهُ كََانَ لاََ يُؤْمِنُ بِاللََّهِ اَلْعَظِيمِ» شأنه أي لم يكن يوحد الله في دار التكليف و لا يصدق به} «وَ لاََ يَحُضُّ عَلىََ طَعََامِ اَلْمِسْكِينِ» و هو المحتاج الفقير و المعنى أنه كان يمنع الزكاة و الحقوق الواجبة} «فَلَيْسَ لَهُ اَلْيَوْمَ هََاهُنََا حَمِيمٌ» أي صديق ينفعه} «وَ لاََ طَعََامٌ» أي و لا له اليوم طعام «إِلاََّ مِنْ غِسْلِينٍ» و هو صديد أهل النار و ما يجري منهم فالطعام هو ما هيئ للأكل و لذلك لا يسمى التراب طعاما للإنسان فلما هيئ الصديد لأكل أهل النار كان ذلك طعاما لهم و قيل إن أهل النار طبقات فمنهم من طعامه غسلين و منهم من طعامه الزقوم و منهم من طعامه الضريع لأنه قال في موضع آخر لَيْسَ لَهُمْ طَعََامٌ إِلاََّ مِنْ ضَرِيعٍ و قيل يجوز أن يكون الضريع هو الغسلين فعبر عنه بعبارتين عن قطرب و قيل يجوز أن يكون المراد ليس لهم طعام إلا من ضريع و لا شراب إلا من غسلين كما قال الشاعر:
علفتها تبنا و ماء باردا # حتى شقت همالة عيناها
«لاََ يَأْكُلُهُ» أي لا يأكل الغسلين «إِلاَّ اَلْخََاطِؤُنَ» و هم الجائرون عن طريق الحق عامدين و الفرق بين الخاطئ و المخطئ أن المخطئ قد يكون من غير تعمد و الخاطئ المذنب المتعمد الجائر عن الصراط المستقيم قال امرؤ القيس :
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا # القاتلين الملك الحلاحلا
.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 523