responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 522

(1) -

الإعراب‌

قوله «كِتََابِيَهْ» و «حِسََابِيَهْ» و «مََالِيَهْ» و «سُلْطََانِيَهْ» قال الزجاج الوجه أن يوقف على هذه الهاءات و لا توصل لأنها أدخلت للوقف و قد حذفها قوم في الوصل و لا أحب مخالفة المصحف و لا أن أقرأ و أثبت الهاءات في الوصل و هذه رءوس آيات فالوجه أن يوقف عندها و كذلك قوله‌ مََا هِيَهْ «فَلَيْسَ لَهُ اَلْيَوْمَ هََاهُنََا حَمِيمٌ» الجار و المجرور خبر ليس ليصح قوله «وَ لاََ طَعََامٌ إِلاََّ مِنْ غِسْلِينٍ» أي و لا له طعام و لا يكون الخبر هاهنا لأن التقدير يصير و لا طعام هاهنا إلا من غسلين و هذا غير جائز إذ هنا طعام غير غسلين و لا يكون الخبر اليوم لأن حميم جثة و ظرف الزمان لا يكون خبرا عن الجثة.

ـ

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه حال أهل النار فقال‌ «وَ أَمََّا مَنْ أُوتِيَ» أي أعطي «كِتََابَهُ» الذي هو صحيفة أعماله «بِشِمََالِهِ فَيَقُولُ يََا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتََابِيَهْ» أي تمنى أنه لم يؤته لما يرى فيه مقابح أعماله التي يسود لها وجهه‌} «وَ لَمْ أَدْرِ مََا حِسََابِيَهْ» أي و لم أدر أي شي‌ء حسابي لأنه لا حاصل له في ذلك الحساب و إنما هو كله عليه‌} «يََا لَيْتَهََا كََانَتِ اَلْقََاضِيَةَ» الهاء في ليتها كناية عن الحال التي هم فيها و قيل هي كناية عن الموتة الأولى و القاضية القاطعة للحياة أي ليت الموتة الأولى التي متنا لم نحيي بعدها عن الفراء يتمنى دوام الموت و أنه لم يبعث للحساب و قال قتادة تمنى يومئذ الموت و لم يكن في الدنيا شي‌ء عنده أكره من الموت «مََا أَغْنى‌ََ عَنِّي مََالِيَهْ» أي ما دفع عني مالي من عذاب الله شيئا و قيل معناه إني قصرت همتي على تحصيل المال ليكشف الكرب عني فما نفعني اليوم‌ «هَلَكَ عَنِّي سُلْطََانِيَهْ» أي حجتي عن ابن عباس و مجاهد أي ضل عني ما كنت أعتقده حجة و قيل معناه هلك عني تسلطي و أمري و نهيي في دار الدنيا على ما كنت مسلطا عليه فلا أمر لي و لا نهي ثم أخبر سبحانه أنه يقول للملائكة} «خُذُوهُ فَغُلُّوهُ» أي أوثقوه بالغل و هو أن تشد إحدى يديه و رجليه إلى عنقه بجامعة} «ثُمَّ اَلْجَحِيمَ صَلُّوهُ» أي ثم أدخلوه النار العظيمة و ألزموه إياها} «ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهََا» أي طولها «سَبْعُونَ ذِرََاعاً فَاسْلُكُوهُ» أي اجعلوه فيها لأنه يؤخذ عنقه فيها ثم يجر بها قال الضحاك إنما تدخل في فيه و تخرج من دبره فعلى هذا يكون المعنى ثم اسلكوا السلسلة فيه فقلب كما يقال أدخلت القلنسوة في رأسي و قال الأعشى :

"إذا ما السراب ارتدى بالأكم"

و إنما ارتدى الأكم بالسراب و لكنه قلب و قال نوف البكالي كل ذراع سبعون باعا و الباع أبعد مما بينك و بين مكة و كان في رحبة الكوفة و قال الحسن الله أعلم بأي ذراع هوو قال سويد بن نجيح إن جميع أهل النار في تلك السلسلة و لو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست