responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 520

520

(1) - الجرجاني قال سمعت أبا عمرو عثمان بن خطاب المعمر المعروف بأبي الدنيا الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب (ع) يقول لما نزلت «وَ تَعِيَهََا أُذُنٌ وََاعِيَةٌ» قال النبي ص سألت الله عز و جل أن يجعلها أذنك يا علي «فَإِذََا نُفِخَ فِي اَلصُّورِ نَفْخَةٌ وََاحِدَةٌ» و هي النفخة الأولى عن عطا و النفخة الأخيرة عن مقاتل و الكلبي } «وَ حُمِلَتِ اَلْأَرْضُ وَ اَلْجِبََالُ» أي رفعت من أماكنها «فَدُكَّتََا دَكَّةً وََاحِدَةً» أي كسرتا كسرة واحدة لا تثنى حتى يستوي ما عليها من شي‌ء مثل الأديم الممدود و قيل ضرب بعضها ببعض حتى تفتت الجبال و سفتها الرياح و بقيت الأرض شيئا واحدا لا جبل فيها و لا رابية بل تكون قطعة مستوية و إنما قال دكتا لأنه جعل الأرض جملة واحدة و الجبال دكة واحدة «فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ اَلْوََاقِعَةُ» أي قامت القيامة} «وَ اِنْشَقَّتِ اَلسَّمََاءُ» أي انفرج بعضها من بعض «فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وََاهِيَةٌ» أي شديدة الضعف بانتقاض بنيتها و قيل هو أن السماء تنشق بعد صلابتها فتصير بمنزلة الصوف في الوهي و الضعف‌} «وَ اَلْمَلَكُ عَلى‌ََ أَرْجََائِهََا» أي على أطرافها و نواحيها عن الحسن و قتادة و الملك اسم يقع على الواحد و الجمع و السماء مكان الملائكة فإذا وهت صارت في نواحيها و قيل إن الملائكة يومئذ على جوانب السماء تنتظر ما يؤمر به في أهل النار من السوق إليها و في أهل الجنة من التحية و التكرمة فيها «وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ» يعني فوق الخلائق «يَوْمَئِذٍ» يعني يوم القيامة «ثَمََانِيَةٌ» من الملائكة عن ابن زيد و روي ذلك عن النبي ص أنهم اليوم أربعة فإذا كان يوم القيامة أيدهم بأربعة آخرين فيكونون ثمانية و قيل ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله تعالى عن ابن عباس «يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ» يعني يوم القيامة تعرضون معاشر المكلفين «لاََ تَخْفى‌ََ مِنْكُمْ خََافِيَةٌ» أي نفس خافية أو فعلة خافية و قيل الخافية مصدر أي خافية أحد و روي في الخبر عن ابن مسعود و قتادة أن الخلق يعرضون ثلاث عرضات ثنتان فيها معاذير و جدال و الثالثة تطير الصحف في الأيدي فأخذ بيمينه و آخذ بشماله و ليس يعرض الله الخلق ليعلم من حالهم ما لم يعلمه فإنه عز اسمه العالم لذاته يعلم جميع ما كان منهم و لكن ليظهر ذلك لخلقه ثم قسم سبحانه حال المكلفين في ذلك اليوم فقال‌} «فَأَمََّا مَنْ أُوتِيَ كِتََابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ» لأهل القيامة «هََاؤُمُ» أي تعالوا «اِقْرَؤُا كِتََابِيَهْ» و إنما يقوله سرورا به لعلمه بأنه ليس فيه إلا الطاعات فلا يستحيي أن ينظر فيه غيره و أهل اللغة يقولون إن معنى هاؤم خذوا «إِنِّي ظَنَنْتُ» أي علمت و أيقنت في الدنيا «أَنِّي مُلاََقٍ حِسََابِيَهْ» و الهاء لنظم رءوس الآي و هي هاء الاستراحةو المعنى إني كنت مستيقنا في دار الدنيا بأني ألقى حسابي يوم القيامة عالما بأني أجازي على الطاعة بالثواب و على المعصية بالعقاب فكنت أعمل بما أصل به إلى هذه المثوبة} «فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ» أي في حالة من العيش راضية يرضاها بأن لقي الثواب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست