نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 517
(1) - فإذا انقضت أيام شهلتنا # بالصن و الصنبر و الوبر
ذهب الشتاء موليا هربا # و أتتك وافدة من النجر
«حُسُوماً» أي ولاء متتابعة ليست لها فترة عن ابن عباس و ابن مسعود و الحسن و مجاهد و قتادة كأنه تتابع عليهم الشر حتى استأصلهم و قيل دائمة عن الكلبي و مقاتل و قيل قاطعة قطعتهم قطعا حتى أهلكتهم عن الخليل و قيل مشائيم نكداء قليلة الخير حسمت الخير عن أهلها عن عطية «فَتَرَى اَلْقَوْمَ فِيهََا» أي في تلك الأيام و الليالي «صَرْعىََ» أي مصروعين «كَأَنَّهُمْ أَعْجََازُ نَخْلٍ خََاوِيَةٍ» أي أصول نخل بالية نخرة عن قتادة و قيل خاوية فارغة خالية الأجواف عن السدي و قيل ساقطة مثل قوله أَعْجََازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ«فَهَلْ تَرىََ لَهُمْ مِنْ بََاقِيَةٍ» أي من نفس باقية و قيل من بقاء و الباقية بمعنى المصدر مثل العافية و الطاغية و المعنى هل ترى لهم من بقية أي لم يبق منهم أحد} «وَ جََاءَ فِرْعَوْنُ وَ مَنْ قَبْلَهُ» مر معناه «وَ اَلْمُؤْتَفِكََاتُ» أي و جاء أهل القرى المؤتفكات أي المنقلبات بأهلها عن قتادة و هي قرى قوم لوط يريد الأمم و الجماعات الذين ائتفكوا «بِالْخََاطِئَةِ» أي بخطيئتهم التي هي الشرك و الكفر فالخاطئة مصدر كالخطأ و الخطيئة و قيل معناه بالأفعال الخاطئة أي بالنفس الخاطئة «فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ» فيما أمرهم بهو قيل إن المراد بالرسول الرسالة كما في قول الشاعر:
لقد كذب الواشون ما بحت عندهم # بسر و لا أرسلتهم برسول
أي برسالة عن أبي مسلم و الأول أظهر «فَأَخَذَهُمْ» الله العقوبة «أَخْذَةً رََابِيَةً» أي زائدة في الشدة عن ابن عباس و قيل نامية زائدة على عذاب الأمم و قيل عالية مذكورة خارجة عن العادة.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 517