نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 515
(1) -
القراءة
قرأ أهل البصرة و الكسائي و من قبله بكسر القاف و فتح الباء و الباقون «وَ مَنْ قَبْلَهُ» بفتح القاف و سكون الباء.
الحجة
قال سيبويه قبل لما ولي الشيء تقول ذهبت قبل السوق و لي قبلك حق أي فيما يليك و اتسع فيه حتى صار بمنزلة لي عليك حق و حجة من قرأ أنهم زعموا أن في قراءة أبي و جاء فرعون و من معه و هذا يقوي و من قبله لأن قبل لما ولي الشيء مما لم يتخلف عنه و هو يتبعه و يحف به و حجة من قال «وَ مَنْ قَبْلَهُ» أن معناه و من قبله من الأمم التي كفرت كما كفر هو.
اللغة
قال ابن الأنباري الحاقة الواجبة حق أي وجب يحق حقا و حقوقا فهو حاق و قال الفراء تقول العرب لما عرفت الحق مني هربت و الحقة و الحاقة بمعنى و قيل سميت القيامة الحاقة لأنها تحق الكفار من قولهم حاقته فحققته مثل خاصمته فخصمته و سميت القارعة لأنها تقرع قلوب العباد بالمخافة إلى أن يصير المؤمنون إلى الأمن و دريت الشيء دراية و درية علمته و أدريته أعلمته و الطاغية الطغيان مصدر مثل العافية و الصرصر الريح الشديدة الصوت و الحسوم المتوالية مأخوذ من حسم الداء بمتابعة الكي عليه فكأنه تتابع الشر عليهم حتى استأصلهمو قيل هو من القطع فكأنها حسمتهم حسوما أي أذهبتهم و أفنتهم و قطعت دابرهم و الخاوية الخالية التي لا شيء في أجوافها .
الإعراب
العامل في «اَلْحَاقَّةُ» أحد شيئين إما الابتداء و الخبر «مَا اَلْحَاقَّةُ» كما تقول زيد ما زيد و إما أن يكون خبر مبتدإ محذوف أي هذه الحاقة ثم قيل أي شيء الحاقة تفخيما لشأنها و حسوما نصب على المصدر الموضوع موضع الصفة لثمانية أي تحسمهم حسوما و يجوز أن يكون جمع حاسم فيكون مثل راقد و رقود و ساجد و سجود و على هذا فيكون منصوبا على أنه صفة لثمانية أيضا و صرعى نصب على الحال و قوله «كَأَنَّهُمْ أَعْجََازُ نَخْلٍ خََاوِيَةٍ» جملة في موضع الحال من صرعى أي صرعوا أمثال نخل خاوية و من مزيدة في قوله «مِنْ بََاقِيَةٍ» .
المعنى
«اَلْحَاقَّةُ» اسم من أسماء القيامة في قول جميع المفسرين و سميت بذلك لأنها ذات الحواق من الأمور و هي الصادقة الواجبة الصدق لأن جميع أحكام القيامة واجبة
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 515