responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 501

(1) - الشيطان ثم أخبر سبحانه أنه عالم بالفريقين فقال‌} «إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ» الذي هو سبيل الحق و عدل عنه و جار عن السلوك فيه «وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» إليه العالمين بموجبه فيجازي كلا بما يستحقه و يستوجبه أخبرنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني القائني رحمه الله قال حدثنا الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني قال‌حدثنا أبو عبد الله الشيرازي قال حدثنا أبو بكر الجرجاني قال حدثنا أبو أحمد البصري قال حدثني عمرو بن محمد بن تركي قال حدثنا محمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن شعيب عن عمرو ابن شمر عن دلهم بن صالح عن الضحاك بن مزاحم قال: لما رأت قريش تقديم النبي ص عليا (ع) و إعظامه له نالوا من علي و قالوا قد افتتن به محمد فأنزل الله تعالى «ن وَ اَلْقَلَمِ وَ مََا يَسْطُرُونَ» قسم أقسم الله به «مََا أَنْتَ» يا محمد «بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ» «وَ إِنَّكَ لَعَلى‌ََ خُلُقٍ عَظِيمٍ» يعني القرآن إلى قوله «بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ» و هم النفر الذين قالوا ما قالوا و هو أعلم بالمهتدين علي ابن أبي طالب ع ثم قال سبحانه للنبي ص } «فَلاََ تُطِعِ اَلْمُكَذِّبِينَ» بتوحيد الله عز و جل الجاحدين لنبوتك و لا تجبهم إلى ما يلتمسون منك و لا توافقهم فيما يريدون‌} «وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ» أي ود هؤلاء الكفار أن تلين لهم في دينك فيلينون في دينهم شبه التليين في الدين بتليين الدهن عن ابن عباس و قيل معناه ودوا لو تكفر فيكفرون عن الضحاك و عطاء و ابن عباس في رواية أخرى و قيل معناه ودوا لو تركن إلى عبادة الأصنام فيمالئونك و الإدهان الجريان في ظاهر الحال على المقاربة مع إضمار العداوة و هو مثل النفاق و قيل ودوا لو تصانعهم في دينك فيصانعونك عن الحسن ثم قال‌} «وَ لاََ تُطِعْ» يا محمد «كُلَّ حَلاََّفٍ» أي كثير الحلف بالباطل لقلة مبالاته بالكذب «مَهِينٍ» فعيل من المهانة و هي القلة في الرأي و التمييز و قيل ذليل عند الله تعالى و عند الناس و قيل كذاب لأن من عرف بالكذب كان ذليلا حقيرا عن ابن عباس و قيل يعني الوليد بن المغيرة قال عرض على النبي ص المال ليرجع عن دينه و قيل يعني الأخنس ابن شريق عن عطاء و قيل يعني الأسود بن عبد يغوث عن مجاهد «هَمََّازٍ» أي وقاع في الناس مغتاب عن ابن عباس «مَشََّاءٍ بِنَمِيمٍ» أي قتات يسعى بالنميمة و يفسد بين الناس و يضرب بعضهم على بعض‌} «مَنََّاعٍ لِلْخَيْرِ» أي بخيل بالمال‌و قيل مناع عشيرته عن الإسلام بأن يقول من دخل دين محمد لا أنفعه بشي‌ء أبدا عن ابن عباس «مُعْتَدٍ» أي مجاوز عن الحق غشوم ظلوم عن قتادة «أَثِيمٍ» أي آثم فاجر فاعل ما يأثم به و قيل معتد في فعله أثيم في معتقده و قيل معتد في ظلم غيره أثيم في ظلم نفسه‌ } «عُتُلٍّ بَعْدَ ذََلِكَ» أي هو عتل مع كونه مناعا للخير معتديا أثيما و هو الفاحش السيئ الخلق روي ذلك في خبر مرفوع و قيل هو القوي في كفره عن عكرمة و قيل الجافي الشديد الخصومة بالباطل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست