نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 485
485
(1) - خََاسِئاً» أي يرجع إليك بصرك بعيدا عن نيل المراد ذليلا صاغرا عن ابن عباس كأنه ذل كذلة من طلب شيئا فلم يجده و أبعد عنه «وَ هُوَ حَسِيرٌ» أي كال معي عن قتادة و التحقيق أن بصر هذا الناظر بعد الإعياء يرجع إليه بعيدا عن طلبته خائبا في بغيته ثم أقسم سبحانه فقال «وَ لَقَدْ زَيَّنَّا اَلسَّمََاءَ اَلدُّنْيََا» لأن هذه اللام هي التي يتلقى بها القسم أي حسنا السماء الدنيا يعني التي هي أدنى إلى الأرض و هي التي يراها الناس «بِمَصََابِيحَ» واحدها مصباح يعني الكواكب سماها المصابيح لإضاءتها و هي السرج «وَ جَعَلْنََاهََا رُجُوماً لِلشَّيََاطِينِ» الذين يسترقون السمع و قيل ينفصل من الكواكب شهب تكون رجوما للشياطين فأما الكواكب أنفسها فليست تزول إلى أن يريد الله تعالى إفناءها عن الجبائي «وَ أَعْتَدْنََا لَهُمْ عَذََابَ اَلسَّعِيرِ» يعني أنا جعلنا مع الكواكب رجوما للشياطين هيأنا لهم و ادخرنا لأجلهم عذاب النار المسعرة المشعلة و في هذا دلالة على أن الشياطين مكلفة.
ـ
القراءة
قرأ أبو جعفر و الكسائي فسحقا بضمتين و الباقون بالتخفيف.
الحجة
سحق و سحق مثل عنق و عنق و طنب و طنب و نحو ذلك و كلاهما حسن.
اللغة
الشهيق صوت تقطيع النفس كالنزع و إذا اشتد لهيب النار سمع منها ذلك الصوت كأنها تطلب الوقود قال رؤبة :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 485