responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 460

(1) - فقد تبين أن هذا الطلاق هو طلاق للعدة أيضا إلا أن الفرق بينهما ما ذكرناه‌} «فَإِذََا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» معناه فإذا قاربن أجلهن الذي هو الخروج من العدة «فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ» أي راجعوهن بما يجب لهن من النفقة و الكسوة و المسكن و حسن الصحبة «أَوْ فََارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ» بأن تتركوهن حتى يخرجن من العدة فتبين منكم و لا يجوز أن يكون المراد بقوله «فَإِذََا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» إذا انقضى أجلهن لأن الزوج لا يملك الرجعة بعد انقضاء العدة بل هي تملك نفسها و تبين منه بواحدة و لها أن تتزوج من شاءت من الرجال «وَ أَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ» قال المفسرون أمروا أن يشهدوا عند الطلاق و عند الرجعة شاهدي عدل حتى لا تجحد المرأة المراجعة بعد انقضاء العدة و لا الرجل الطلاق و قيل معناه و أشهدوا على الطلاق صيانة لدينكم و هو المروي عن أئمتنا (ع) و هذا أليق بالظاهر لأنا إذا حملناه على الطلاق كان أمرا يقتضي الوجوب و هو من شرائط صحة الطلاق و من قال إن ذلك راجع إلى المراجعة حمله على الندب «وَ أَقِيمُوا اَلشَّهََادَةَ لِلََّهِ» هذا خطاب للشهود أي أقيموها لوجه الله و اقصدوا بأدائها التقرب إلى الله لا الطلب لرضا المشهود له و الإشفاق من المشهود عليه «ذََلِكُمْ» الأمر بالحق يا معشر المكلفين «يُوعَظُ بِهِ مَنْ كََانَ يُؤْمِنُ بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ» أي يؤمر به المؤمنون لينزجروا به عن الباطل و خص المؤمنين لأنهم الذين انتفعوا به فالطاعة الواجبة فيها وعظ بأن رغب فيها باستحقاق الثواب و في تركها العقاب و المندوبة فيها وعظ باستحقاق المدح و الثواب على فعلها و المعاصي فيها وعظ بالزجر عنها و التخويف من فعلها باستحقاق العقاب‌و الترغيب في تركها بما يستحق على الإخلال بها من الثواب «وَ مَنْ يَتَّقِ اَللََّهَ» فيما أمره به و نهاه عنه «يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً» من كل كرب في الدنيا و الآخرة عن ابن عباس و روي عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال قرأ رسول الله ص «وَ مَنْ يَتَّقِ اَللََّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً» قال من شبهات الدنيا و من غمرات الموت و شدائد يوم القيامة و عنه قال من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و قيل معناه و من يطلق للسنة يجعل الله له مخرجا في الرجعة} «وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاََ يَحْتَسِبُ» عن عكرمة و الشعبي و الضحاك و قيل إنها نزلت في عوف بن مالك الأشجعي أسر العدو ابنا له فأتى النبي ص فذكر له ذلك و شكا إليه الفاقة فقال له اتق الله و اصبر و أكثر من قول لا حول و لا قوة إلا بالله ففعل الرجل ذلك فبينا هو في بيته إذ أتاه ابنه و قد غفل عنه العدو فأصاب إبلا و جاء بها إلى أبيه‌فذلك قوله «وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاََ يَحْتَسِبُ» و روي عن الصادق (ع) أنه قال «وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاََ يَحْتَسِبُ» أي يبارك له فيما أتاه‌

و عن أبي ذر الغفاري عن النبي ص قال إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم «وَ مَنْ يَتَّقِ اَللََّهَ» الآية فما زال يقولها و يعيدها «وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اَللََّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ» أي و من يفوض أمره إلى الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست