responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 453

(1) - نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما ثم أخذ في خطبته‌ «وَ اَللََّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ» أي ثواب جزيل و هو الجنة يعني فلا تعصوه بسبب الأموال و الأولاد و لا تؤثروهم على ما عند الله من الأجر و الذخر} «فَاتَّقُوا اَللََّهَ مَا اِسْتَطَعْتُمْ» أي ما أطقتم و الاتقاء الامتناع من الردى باجتناب ما يدعو إليه الهوى و لا تنافي بين هذا و بين قوله‌ «اِتَّقُوا اَللََّهَ حَقَّ تُقََاتِهِ» لأن كل واحد منهما إلزام لترك جميع المعاصي فمن فعل ذلك فقد اتقى عقاب الله لأن من لم يفعل قبيحا و لا أخل بواجب فلا عقاب عليه إلا أن في أحد الكلامين تبيينا أن التكليف لا يلزم العبد إلا فيما يطيق و كل أمر أمر الله به فلا بد أن يكون مشروطا بالاستطاعة و قال قتادة قوله «فَاتَّقُوا اَللََّهَ مَا اِسْتَطَعْتُمْ» ناسخ لقوله‌ «اِتَّقُوا اَللََّهَ حَقَّ تُقََاتِهِ» و كأنه يذهب إلى أن فيه رخصة لحال التقية و ما جرى مجراها مما يعظم فيه المشقة و إن كانت القدرة حاصلة معه و قال غيره ليس هذا بناسخ و إنما هو مبين لإمكان العمل بهما جميعا و هو الصحيح «وَ اِسْمَعُوا» من الرسول ما يتلو عليكم و ما يعظكم به و يأمركم و ينهاكم «وَ أَطِيعُوا» الله و الرسول «وَ أَنْفِقُوا» من أموالكم في حق الله «خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ» مثله فآمنوا خيرا لكم و انتهوا خيرا لكم و قد مضى ذكر ذلك‌و قال الزجاج معناه قدموا خيرا لأنفسكم من أموالكم «وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ» حتى يعطي حق الله من ماله «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ» أي المنجحون الفائزون بثواب الله و قال الصادق (ع) من أدى الزكاة فقد وقى شح نفسه‌ «إِنْ تُقْرِضُوا اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً» قد مضى معناه و إطلاق اسم القرض هنا تلطف في الاستدعاء إلى الإنفاق «يُضََاعِفْهُ لَكُمْ» أي يعطي بدله أضعاف ذلك من واحد إلى سبعمائة إلى ما لا يتناهى فإن ثواب الصدقة يدوم «وَ يَغْفِرْ لَكُمْ» ذنوبكم «وَ اَللََّهُ شَكُورٌ» أي مثيب مجاز على الشكر «حَلِيمٌ» لا يعاجل العباد بالعقوبة و هذا غاية الكرم‌} «عََالِمُ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهََادَةِ» أي السر و العلانية و قيل المعدوم و الموجود و قيل غير المحسوس و المحسوس «اَلْعَزِيزُ» القادر «اَلْحَكِيمُ» العالم و قيل المحكم لأفعاله.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست