responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 449

(1) -

القراءة

قرأ رويس عن يعقوب يوم نجمعكم بالنون و الباقون بالياء و قرأ أهل المدينة و ابن عامر نكفر عنه و ندخله بالنون فيهما و الباقون بالياء.

الحجة

حجة الياء أن الاسم الظاهر قد تقدم و وجه النون أنه كقوله‌ «سُبْحََانَ اَلَّذِي أَسْرى‌ََ بِعَبْدِهِ» ثم جاء وَ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ .

الإعراب‌

«ذََلِكَ بِأَنَّهُ» الهاء ضمير الأمر و الشأن. «أَ بَشَرٌ» مبتدأ و إنما جاز أن يكون مبتدأ مع كونه نكرة لأن الاستفهام سوغ ذلك كما أن النفي أيضا كذلك لكونهما غير موجبين يقال أ رجل في الدار أم امرأة و لا رجل في الدار و لا امرأة و قيل أنه فاعل فعل مضمر يفسره قوله «يَهْدُونَنََا» كأنه قال أ يهدينا بشر يهدوننا و إنما أضمر لأن الاستفهام بالفعل أولى و قوله «أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا» تقديره أنهم لن يبعثوا فسدت الجملة عن المفعولين بما جرى فيها من ذكر الحديث و المحدث عنه و لما كان لن في «لَنْ يُبْعَثُوا» دليل الاستقبال تعينت أن قبلها لأن تكون مخففة من الثقيلة لأن لن يمنعها من أن تكون ناصبة للفعل يوم نجمعكم ظرف لتبعثن.

المعنى‌

لما قرر سبحانه خلقه بأنهم أتيهم أخبار من مضى من الكفار و إهلاكهم عقبه ببيان سبب إهلاكهم فقال «ذََلِكَ» أي ذلك العذاب الذي نالهم في الدنيا و الذي ينالهم في الآخرة «بِأَنَّهُ كََانَتْ تَأْتِيهِمْ» أي بسبب أنه كانت تجيئهم «رُسُلُهُمْ» من عند الله «بِالْبَيِّنََاتِ» أي بالدلالات الواضحات و المعجزات الباهرات «فَقََالُوا» لهم «أَ بَشَرٌ يَهْدُونَنََا» لفظه واحد و المراد به الجمع على طريق الجنس بدلالة قوله «يَهْدُونَنََا» و المعنى أ خلق مثلنا يهدوننا إلى الحق و يدعوننا إلى غير دين آبائنا استصغارا منهم للبشر أن يكونوا رسلا من الله إلى أمثالهم و استكبارا و أنفة من اتباعهم «فَكَفَرُوا» بالله و جحدوا رسله «وَ تَوَلَّوْا» أي أعرضوا عن القبول منهم و التفكر في آياتهم «وَ اِسْتَغْنَى اَللََّهُ» بسلطانه عن طاعة عباده و إنما كلفهم لنفعهم لا لحاجة منه إلى عبادتهم‌و قيل معناه و استغنى الله بما أظهره لهم من البرهان و أوضحه من البيان عن زيادة تدعو إلى الرشد و تهدي إلى الإيمان «وَ اَللََّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ» أي غني عن أعمالكم مستحمد إليكم بما ينعم به عليكم و قيل حميد أي محمود في جميع أفعاله لأنها كلها إحسان ثم حكى سبحانه ما يقوله الكفار فقال‌} «زَعَمَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا» قال ابن عمر زعم زاملة الكذب و قال شريح زعم كنية الكذب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست