نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 441
(1) -
القراءة
قرأ أبو عمرو و أكون بالنصب و الباقون «وَ أَكُنْ» بالجزم و قرأ حماد و يحيى بما يعلمون بالياء و الباقون بالتاء.
الحجة
من قرأ «وَ أَكُنْ» عطفه على موضع قوله «فَأَصَّدَّقَ» لأنه في موضع فعل مجزوم أ لا ترى أنك إذا قلت أخرني أصدق كان جزما بأنه جواب الجزاء و قد أغنى السؤال عن ذكر الشرط و التقدير أخرني فإنك إن تؤخرني أصدق فلما كان الفعل المنتصب بعد الفاء في موضع فعل مجزوم بأنه جواب الشرط حمل قوله «وَ أَكُنْ» عليه و مثل ذلك قوله «مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَلاََ هََادِيَ لَهُ وَ يَذَرُهُمْ» لما كان فلا هادي له في موضع فعل مجزوم حمل و يذرهم عليه و مثل ذلك قول الشاعر:
فأبلوني بليتكم لعلي # أصالحكم و ستدرج نويا
حمل و استدرج على موضع الفاء المحذوفةو ما بعدها من لعلي و كذلك قوله:
أيا سلكت فإنني لك كاشح # و على انتقاصك في الحياة و ازدد
حمل و ازدد على موضع الفاء و ما بعدها و أما قول أبي عمرو و أكون فإنما حمله على اللفظ دون الموضع و كان الحمل على اللفظ أولى لظهوره في اللفظ و قربه و زعموا أن في
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 10 صفحه : 441