responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 429

(1) - السالفة و لأنه أبعد من توهم الاستعانة على ما أتى به من الحكمة بالحكم التي تلاها و الكتب التي قرأها و أقرب إلى العلم بأن ما يخبرهم به من إخبار الأمم الماضية و القرون الخالية على وفق ما في كتبهم ليس ذلك إلا بالوحي «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيََاتِهِ» أي يقرأ عليهم القرآن المشتمل على الحلال و الحرام و الحجج و الأحكام «وَ يُزَكِّيهِمْ» أي و يطهرهم من الكفر و الذنوب و يدعوهم إلى ما يصيرون به أزكياء «وَ يُعَلِّمُهُمُ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ» الكتاب القرآن و الحكمة الشرائع‌و قيل إن الحكمة تعم الكتاب و السنة و كل ما أراده الله تعالى فإن الحكمة هي العلم الذي يعمل عليه فيما يجتبي أو يجتنب من أمور الدين و الدنيا «وَ إِنْ كََانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» معناه و ما كانوا من قبل بعثه إليهم إلا في عدول عن الحق و ذهاب عن الدين بين ظاهر} «وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ» أي و يعلم آخرين من المؤمنين «لَمََّا يَلْحَقُوا بِهِمْ» و هم كل من بعد الصحابة إلى يوم القيامة فإن الله سبحانه بعث النبي إليهم و شريعته تلزمهم و إن لم يلحقوا بزمان الصحابة عن مجاهد و ابن زيد و قيل هم الأعاجم و من لا يتكلم بلغة العرب فإن النبي ص مبعوث إلى من شاهده و إلى كل من بعدهم من العرب و العجم عن ابن عمر و سعيد بن جبير و روي ذلك عن أبي جعفر (ع) و روي أن النبي ص قرأ هذه الآية فقيل له من هؤلاء فوضع يده على كتف سلمان و قال لو كان الإيمان في الثريا لنالته رجال من هؤلاء

و على هذا فإنما قال منهم لأنهم إذا أسلموا صاروا منهم فإن المسلمين كلهم يد واحدة على من سواهم و أمة واحدة و إن اختلف أجناسهم كما قال سبحانه‌ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيََاءُ بَعْضٍ و من لم يؤمن بالنبي ص فإنهم ليسوا ممن عناهم الله تعالى بقوله «وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ» و إن كان مبعوثا إليهم بالدعوة لقوله سبحانه «وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ» و من لم يؤمن فليس ممن زكاه و علمه القرآن و السنةو قيل إن قوله «لَمََّا يَلْحَقُوا بِهِمْ» يعني في الفضل و السابقة فإن التابعين لا يدركون شأن السابقين من الصحابة و خيار المؤمنين «وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ» الذي لا يغالب «اَلْحَكِيمُ» في جميع أفعاله‌} «ذََلِكَ فَضْلُ اَللََّهِ» يعني النبوة التي خص الله بها رسوله عن مقاتل «يُؤْتِيهِ» أي يعطيه «مَنْ يَشََاءُ» بحسب ما يعلمه من صلاحه للبعثة و تحمل أعباء الرسالة «وَ اَللََّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ» ذو المن العظيم على خلقه ببعث محمد ص و روى محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم يرفعه قال جاء الفقراء إلى رسول الله ص فقالوا يا رسول الله إن للأغنياء ما يتصدقون و ليس لنا ما نتصدق و لهم ما يحجون و ليس لنا ما نحج و لهم ما يعتقون و ليس لنا ما نعتق فقال ص من كبر الله مائة مرة كان أفضل من عتق رقبة و من سبح الله مائة مرة كان أفضل من مائة فرس في سبيل الله يسرجها و يلجمهاو من هلل الله مائة مرة كان أفضل الناس عملا في ذلك اليوم إلا من زاد فبلغ ذلك الأغنياء فقالوه فرجع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست