نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 94
(1) - و في الآخرة من الجنة و الإكرام، و غفران الذنوب و الآثام، و إلى هذا المعنى يؤول ما روي عن الصادق ع أنه قال الرحمن اسم خاص بصفة عامة و الرحيم اسم عام بصفة خاصة و عن عكرمة قال الرحمن برحمة واحدة و الرحيم بمائة رحمة و هذا المعنى قد اقتبسه من قول الرسول أن لله عز و جل مائة رحمة و أنه أنزل منها واحدة إلى الأرض فقسمها بين خلقهبها يتعاطفون و يتراحمون و أخر تسعا و تسعين لنفسه يرحم بها عباده يوم القيامة و روي أن الله قابض هذه إلى تلك فيكملها مائة يرحم بها عباده يوم القيامة.
ـ
القراءة
أجمع القراء على ضم الدال من الحمد و كسر اللام من لله و روي في الشواذ بكسر الدال و اللام. و بفتح الدال و كسر اللام. و بضم الدال و اللام. و أجمعوا على كسر الباء من «رَبِّ» . و روي عن زيد بن علي نصب الباء و يحمل على أنه بين جوازه لا إنه قراءة.
اللغة
الحمد و المدح و الشكر متقاربة المعنى و الفرق بين الحمد و الشكر أن الحمد نقيض الذم كما أن المدح نقيض الهجاء. و الشكر نقيض الكفران. و الحمد قد يكون من غير نعمة و الشكر يختص بالنعمة إلا أن الحمد يوضع موضع الشكر و يقال الحمد لله شكرا فينصب شكرا على المصدر و لو لم يكن الحمد في معنى الشكر لما نصبه فإذا كان الحمد يقع موقع الشكر فالشكر هو الاعتراف بالنعمة مع ضرب من التعظيم و يكون بالقلب و هو الأصل و يكون أيضا باللسان و إنما يجب باللسان لنفي تهمة الجحود و الكفران و أما المدح فهو القول المنبئ عن عظم حال الممدوح مع القصد إليه ( و أما الرب) فله معان (منها) السيد المطاع كقول لبيد :
و أهلكن قدما رب كندة و ابنه # و رب معد بين خبت و عرعر
أي سيد كندة (و منها) المالك نحو قول النبي لرجل أ رب غنم أم رب إبل فقال من كل ما آتاني الله فأكثر و أطيب.
(و منها) الصاحب نحو قول أبي ذؤيب :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 94