نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 478
478
(1) - (ع) أنه قال كنا إذا أحمر البأس اتقينا برسول الله فلم يكن أحد منا أقرب إلى العدو منه يريد إذا اشتد الحرب «أُولََئِكَ»إشارة إلى من تقدم ذكرهم «اَلَّذِينَ صَدَقُوا» أي صدقوا الله فيما قبلوا منه و التزموه علما و تمسكوا به عملا عن ابن عباس و الحسن و قيل الذين صدقت نياتهم لأعمالهم على الحقيقة «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُتَّقُونَ» أي اتقوا بفعل هذه الخصال نار جهنم و استدل أصحابنا بهذه الآية على أن المعني بها أمير المؤمنين (ع) لأنه لا خلاف بين الأمة إنه كان جامعا لهذه الخصال فهو مراد بها قطعا و لا قطع على كون غيره جامعا لها و لهذا قال الزجاج و الفراء أنها مخصوصة بالأنبياء المعصومينلأن هذه الأشياء لا يؤديها بكليتها على حق الواجب فيها إلا الأنبياء.
ـ
اللغة
كتب فرض و أصل الكتابة الخط الدال على معنى فسمي به ما دل على الفرض قال الشاعر:
كتب القتل و القتال علينا # و على الغانيات جر الذيول
و القصاص و المقاصة و المعاوضة و المبادلة نظائر يقال قص أثره أي تلاه شيئا بعد شيء و منه القصاص لأنه يتلو أصل الجناية و يتبعه و قيل هو أن يفعل بالثاني ما فعله هو بالأول مع مراعاة المماثلة و منه أخذ القصص كأنه يتبع آثارهم شيئا بعد شيء و الحر نقيض العبد و الحر من كل شيء أكرمه و أحرار البقول ما يؤكل غير مطبوخ و تحرير الكتابة إقامة حروفها و العفو الترك و عفت الدار أي تركت حتى درست و العفو عن المعصية ترك العقاب
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 478