responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 416

416

(1) - في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي عن علي (ع) أن الله تعالى إيانا عنى بقوله «لِتَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ» فرسول الله شاهد علينا و نحن شهداء الله على خلقه و حجته في أرضه و نحن الذين قال الله تعالى «كَذََلِكَ جَعَلْنََاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً» و قوله «لِتَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ» فيه ثلاثة أقوال (أحدها) أن المعنى لتشهدوا على الناس بأعمالهم التي خالفوا فيها الحق في الدنيا و في الآخرة كما قال‌ وَ جِي‌ءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ اَلشُّهَدََاءِ و قال‌ وَ يَوْمَ يَقُومُ اَلْأَشْهََادُ و قال ابن زيد الأشهاد أربعة الملائكة و الأنبياء و أمة محمد ص و الجوارح كما قال‌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ‌أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ الآية (و الثاني) أن المعنى لتكونوا حجة على الناس فتبينوا لهم الحق و الدين و يكون الرسول عليكم شهيدا مؤديا للدين إليكم و سمي الشاهد شاهدا لأنه يبين و لذلك يقال للشهادة بينة (و الثالث) أنهم يشهدون للأنبياء على أممهم المكذبين لهم بأنهم قد بلغوا و جاز ذلك لإعلام النبي ص إياهم بذلك و قوله «وَ يَكُونَ اَلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً» أي شاهدا عليكم بما يكون من أعمالكم و قيل حجة عليكم و قيل شهيدا لكم بأنكم قد صدقتم يوم القيامة فيما تشهدون به و تكون على بمعنى اللام كقوله‌ وَ مََا ذُبِحَ عَلَى اَلنُّصُبِ أي للنصب و قوله «وَ مََا جَعَلْنَا اَلْقِبْلَةَ اَلَّتِي كُنْتَ عَلَيْهََا» قيل معنى كنت عليها صرت عليها و أنت عليها يعني الكعبة كقوله‌ «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ» أي خير أمة و قيل هو الأصح يعني بيت المقدس الذي كانوا يصلون إليها أي صرفناك عن القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم أو ما جعلنا القبلة التي كنت عليها فصرفناك عنها «إِلاََّ لِنَعْلَمَ» و حذف لدلالة الكلام عليه‌و في قوله «إِلاََّ لِنَعْلَمَ» أقوال (أولها) أن معناه ليعلم حزبنا من النبي و المؤمنين كما يقول الملك فتحنا بلد كذا أو فعلنا كذا أي فتح أولياؤنا و الثاني أن معناه ليحصل المعلوم موجودا و تقديره ليعلم أنه موجود فلا يصح وصفه بأنه عالم بوجود المعلوم قبل وجوده و الثالث أن معناه لنعاملكم معاملة المختبر الممتحن الذي كأنه لا يعلم إذ العدل يوجب ذلك من حيث لو عاملهم بما يعلم أنه يكون منهم قبل وقوعه كان ظلما و الرابع ما قاله علم الهدى المرتضى قدس الله روحه و هو أن قوله «لِنَعْلَمَ» تقتضي حقيقة أن يعلم هو و غيره و لا يحصل علمه مع علم غيره إلا بعد حصول الاتباع فأما قبل حصوله فيكون القديم سبحانه هو المنفرد بالعلم به فصح ظاهر الآية و قوله «مَنْ يَتَّبِعُ اَلرَّسُولَ » أي يؤمن به و يتبعه في أقواله و أفعاله «مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى‌ََ عَقِبَيْهِ» فيه قولان (أحدهما) أن قوما ارتدوا عن الإسلام لما حولت القبلة جهلا منهم بما فيه من وجوه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست