responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 337

(1) - يطلع عليها الناس و لا يعلموا بها فلما مات سليمان استخرجت السحرة تلك الكتب و قالوا إنما تم ملك سليمان بالسحر و به سخر الإنس و الجن و الطير و زينوا السحر في أعين الناس بالنسبة إلى سليمان (ع) و شاع ذلك في اليهود و قبلوه لعداوتهم لسليمان عن السدي و روي العياشي بإسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال لما هلك سليمان وضع إبليس السحر ثم كتبه في كتاب و اطواه و كتب على ظهره هذا ما وضع آصف بن برخيا من ملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم من أراد كذا و كذا فليقل كذا و كذا ثم دفنه تحت السرير ثم استثاره لهم فقال الكافرون ما كان يغلبنا سليمان إلا بهذا و قال المؤمنون هو عبد الله و نبيه فقال الله في كتابه «وَ اِتَّبَعُوا مََا تَتْلُوا اَلشَّيََاطِينُ» الآية و في قوله «وَ لََكِنَّ اَلشَّيََاطِينَ كَفَرُوا» ثلاثة أقوال (أحدها) أنهم كفروا بما استخرجوه من السحر و (ثانيها) أنهم كفروا بما نسبوا إلى سليمان من السحر (و ثالثها) أنهم سحروا فعبر عن السحر بالكفر و في قوله «يُعَلِّمُونَ اَلنََّاسَ اَلسِّحْرَ» قولان (أحدهما) أنهم ألقوا السحر إليهم فتعلموه‌ (و الثاني) أنهم دلوهم على استخراجه من تحت الكرسي فتعلموه و قوله «وَ مََا أُنْزِلَ عَلَى اَلْمَلَكَيْنِ بِبََابِلَ هََارُوتَ وَ مََارُوتَ » فيه وجوه.

(أحدها) أن المراد أن الشياطين يعلمون الناس السحر و الذي أنزل على الملكين و إنما أنزل على الملكين وصف السحر و ماهيته و كيفية الاحتيال فيه ليعرفا ذلك و يعرفاه الناس فيجتنبوه غير أن الشياطين لما عرفوه استعملوه و إن كان المؤمنون إذا عرفوه اجتنبوه و انتفعوا بالاطلاع على كيفيته (و ثانيها) أن يكون المراد على ما ذكرناه قبل من أن معناه و اتبعوا ما كذبت به الشياطين على ملك سليمان و على ما أنزل على الملكين أي معهما و على ألسنتهما كما قال سبحانه‌ مََا وَعَدْتَنََا عَلى‌ََ رُسُلِكَ أي معهم و على ألسنتهم (و ثالثها) أن يكون ما بمعنى النفي و المراد و ما كفر سليمان و لا أنزل الله السحر على الملكين و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت و ماروت و يكون قوله ببابل هاروت و ماروت من المؤخر الذي معناه التقديم و يكون في هذا التأويل هاروت و ماروت رجلين من جملة الناس و يكون الملكان اللذان نفى عنهما السحر جبرئيل و ميكائيل (ع) لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تدعي أن الله عز و جل أنزل السحر على لسان جبرائيل و ميكائيل على سليمان فأكذبهم الله في ذلك و يجوز أن يكون هاروت و ماروت يرجعان إلى الشياطين كأنه قال و لكن الشياطين هاروت و ماروت كفروا و يسوغ ذلك‌كما ساغ في قوله وَ كُنََّا لِحُكْمِهِمْ شََاهِدِينَ يعني لحكم داود و سليمان و يكون على هذا قوله «وَ مََا يُعَلِّمََانِ مِنْ أَحَدٍ حَتََّى يَقُولاََ إِنَّمََا نَحْنُ فِتْنَةٌ» راجعا إلى هاروت و ماروت و معنى قولهما إنما نحن فتنة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست