responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 336

(1) - الذي في أيديهم وراء ظهورهم فقال‌ «وَ اِتَّبَعُوا مََا تَتْلُوا اَلشَّيََاطِينُ» و اختلف في المعنى بقوله «وَ اِتَّبَعُوا» على ثلاثة أقوال (أحدها) أنهم اليهود الذين كانوا على عهد النبي ص عن الربيع و ابن إسحاق و السدي (و ثانيها) أنهم اليهود الذين كانوا في زمن سليمان عن ابن عباس و ابن جريج (و ثالثها) أن المراد به الجميع لأن متبعي السحر لم يزالوا منذ عهد سليمان إلى أن بعث محمد ص و روي عن الربيع أن اليهود سألوا محمدا ص زمانا عن التوراة لا يسألونه عن شي‌ء من ذلك إلا أنزل الله عليه ما سألوا عنه فيخصمهم فلما رأوا ذلك قالوا هذا أعلم بما أنزل علينا منا و أنهم سألوه عن السحر و خاصموه به فأنزل الله تعالى «وَ اِتَّبَعُوا مََا تَتْلُوا اَلشَّيََاطِينُ» الآية أي اقتدوا بما كانت تتلو الشياطين أي تتبع و تعمل به عن ابن عباس و قيل معناه تقرأ عن عطا و قتادة و قيل معناه تكذب عن أبي مسلم يقال تلا عليه إذا كذب قال سبحانه و تعالى‌ وَ يَقُولُونَ عَلَى اَللََّهِ اَلْكَذِبَ أَ تَقُولُونَ عَلَى اَللََّهِ مََا لاََ تَعْلَمُونَ فإذا صدق قيل تلا عنه و إذا أبهم جاز الأمران و اختلف في قوله «اَلشَّيََاطِينُ» فقيل هم شياطين الجن لأنه المستفاد من إطلاق هذه اللفظةو قيل هم شياطين الإنس المتمردون في الضلالة كما قال جرير :

أيام يدعونني الشيطان من غزلي # و كن يهوينني إذ كنت شيطانا

و قيل هم شياطين الجن و الإنس و قوله «عَلى‌ََ مُلْكِ سُلَيْمََانَ » قيل معناه في ملك سليمان كقول أبي النجم :

(فهي على الأفق كعين الأحول)

أي في الأفق ثم إن هذا يحتمل معنيين (أحدهما) في عهد ملك سليمان (و الثاني) في نفس ملك سليمان كما يقال فلان يطعن في ملك فلان و في نفس فلان و قيل معناه على عهد ملك سليمان و قال أبو مسلم معناه ما كانت تكذب الشياطين على ملك سليمان و على ما أنزل على الملكين و أما قوله «وَ مََا كَفَرَ سُلَيْمََانُ وَ لََكِنَّ اَلشَّيََاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ اَلنََّاسَ اَلسِّحْرَ» بين بهذا أن ما كانت تتلوه الشياطين و تأثره و ترويه كان كفرا إذ برأ سليمان (ع) منه و لم يبين سبحانه بقوله «مََا تَتْلُوا اَلشَّيََاطِينُ عَلى‌ََ مُلْكِ سُلَيْمََانَ » أنها أي شي‌ء كانت تتلو الشياطين ثم لم يبين بقوله سبحانه «وَ مََا كَفَرَ سُلَيْمََانُ » أن ذلك الكفر أي نوع من أنواع الكفر حتى قال «وَ لََكِنَّ اَلشَّيََاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ اَلنََّاسَ اَلسِّحْرَ» فبين سبحانه أن ذلك الكفر كان من نوع السحر فإن اليهود أضافوا إلى سليمان السحرو زعموا أن ملكه كان به فبرأه الله منه و هو قول ابن عباس و ابن جبير و قتادة و اختلف في السبب الذي لأجله أضافت اليهود السحر إلى سليمان (ع) فقيل إن سليمان كان قد جمع كتب السحرة و وضعها في خزانته و قيل كتمها تحت كرسيه لئلا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست