responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 320

(1) - تخلص منها و فاز بالنعيم المقيم فإنه يؤثر الموت على الحياة أ لا ترى إلى‌ قول أمير المؤمنين ع و هو يطوف بين الصفين بصفين في غلالة لما قال له الحسن ابنه ما هذا زي الحرب يا بني إن أباك لا يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه‌ و قول عمار بن ياسر بصفين أيضا الآن ألاقي الأحبة محمدا و حزبه و أما ما روي عن النبي ص أنه قال لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به و لكن ليقل اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرا لي و توفني ما كانت الوفاة خيرا لي‌ فإنما نهي عن تمني الموت لأنه يدل على الجزع و المأمور به الصبر و تفويض الأمور إليه تعالى و لأنا لا نأمن وقوع التقصير فما أمرنا به و نرجو في البقاء التلافي.

الإعراب‌

أبدا نصب على الظرف أي طول عمرهم يقول القائل لا أكلمك أبدا يريد ما عشت و ما بمعنى الذي أي بالذي قدمت أيديهم و يجوز أن يكون ما بمعنى المصدر فيكون المراد بتقدمة أيديهم.

المعنى‌

أخبر الله سبحانه عن هؤلاء الذين قيل لهم فَتَمَنَّوُا اَلْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ بأنهم لا يتمنون ذلك أبدا بما قدموه من المعاصي و القبائح و تكذيب الكتاب و الرسول عن الحسن و أبي مسلم و قيل بما كتموا من صفة النبي ص عن ابن جريج و أضاف ذلك إلى اليد و إن كانوا إنما فعلوا ذلك باللسان لأن العرب تقول هذا ما كسبت يداك و إن كان ذلك حصل باللسان و الوجه فيه أن الغالب أن تحصل الجناية باليد فيضاف بذلك إليها ما يحصل بغيرها و قوله «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ بِالظََّالِمِينَ» خصص الظالمين بذلك و إن كان عليما بهم و بغيرهم بأن الغرض بذلك الزجر و التهديد كما يقال الإنسان لغيره إني عارف بصير بعملك و قيل معناه إن الله عليم بالأسباب التي منعتم عن تمني الموت و بما أضمروه و أسروه من كتمان الحق عنادا مع علم كثير منهم أنهم مبطلون و روي عن النبي ص أنه قال لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا و لرأوا مقاعدهم من النار فقال الله سبحانه إنهم «لَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً» تحقيقا لكذبهم‌ و في ذلك أعظم دلالة على صدق نبينا و صحة نبوته لأنه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست