responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 303

(1) - موضع له من الإعراب و مثله في الصلة و قوله‌ «وَ مََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسى‌ََ » أي و ما التي بيمينك و أنشد النحويون في ذلك:

عدس ما لعباد عليك إمارة # نجوت و هذا تحملين طليق‌

و قوله «تَظََاهَرُونَ عَلَيْهِمْ» في موضع نصب على الحال من تخرجون و قوله «وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرََاجُهُمْ» هو على ضربين (أحدهما) أن يكون إضمار الإخراج الذي تقدم ذكره في قوله «وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ» ثم بين ذلك بقوله «إِخْرََاجُهُمْ» تأكيدا لتراخي الكلام (و الآخر) أن يكون هو ضمير القصة و الحديث فكأنه قال و الحديث محرم عليكم إخراجهم كما قال الله‌ «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» أي الأمر الذي هو الحق الله أحد.

المعنى‌

«ثُمَّ أَنْتُمْ» يا معشر يهود بني إسرائيل بعد إقراركم بالميثاق الذي أخذته عليكم أن لا تسفكوا دماءكم و لا تخرجوا أنفسكم من دياركم و بعد شهادتكم على أنفسكم بذلك أنه واجب عليكم و لازم لكم الوفاء به «تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ» أي يقتل بعضكم بعضا كقوله سبحانه‌ «فَإِذََا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ» أي ليسلم بعضكم على بعض و قيل معناه تتعرضون للقتل «وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيََارِهِمْ تَظََاهَرُونَ عَلَيْهِمْ» أي متعاونين عليهم في إخراجكم إياهم «بِالْإِثْمِ وَ اَلْعُدْوََانِ وَ إِنْ يَأْتُوكُمْ أُسََارى‌ََ تُفََادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرََاجُهُمْ» أي و أنتم مع قتلكم من تقتلون منكم إذا وجدتم أسيرا في أيدي غيركم من أعدائكم تفدونهم و قتلكم إياهم و إخراجكموهم من ديارهم حرام عليكم كما أن تركهم أسرى في أيدي عدوهم حرام عليكم‌فكيف تستجيزون قتلهم و لا تستجيزون ترك فدائهم من عدوهم و هما جميعا في حكم اللازم لكم فيهم سواء لأن الذي حرمت عليكم من قتلهم و إخراجهم من دورهم نظير الذي حرمت عليكم من تركهم أسرى في أيدي عدوهم «أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ اَلْكِتََابِ» الذي فرضت عليكم فيه فرائضي و بينت لكم فيه حدودي و أخذت عليكم بالعمل بما فيه ميثاقي فتصدقون به فتفادون أسراكم من أيدي عدوهم «وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ» و تكفرون ببعضه فتجحدونه فتقتلون من حرمت عليكم قتله من أهل دينكم و قومكم و تخرجونهم من ديارهم و قد علمتم أن الكفر منكم ببعضه نقض منكم لعهدي و ميثاقي و اختلف فيمن عنى بهذه الآية فروى عكرمة عن ابن عباس أن قريظة و النضير كانا أخوين كالأوس و الخزرج فافترقوا فكانت النضير مع الخزرج و كانت قريظة مع الأوس فإذا اقتتلوا عاونت كل فرقة حلفاءها فإذا وضعت الحرب أوزارها فدوا أسراها تصديقا لما في التوراة و الأوس و الخزرج أهل شرك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست