responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 255

(1) - أي و لأدع و قال آخر:

محمد تفد نفسك كل نفس # إذا ما خفت من أمر تبالا

أي لتفد قال المبرد حدثني المازني قال جلست في حلقة الفراء فسمعته يقول لأصحابه لا يجوز حذف لام الأمر إلا في الشعر ثم أنشد:

من كان لا يزعم أني شاعر # فيدن مني ينهه الزواجر

فقلت له لم جاز في الشعر و لم يجز في الكلام قال لأن الشعر يضطر فيه الشاعر فيحذف قال فقلت فما اضطره هاهنا و هو يمكنه أن يقول فليدن مني قال فسأل عني فقيل المازني فأوسع لي و قوله «مِمََّا تُنْبِتُ اَلْأَرْضُ» من هنا للتبعيض لأن المراد يخرج لنا بعض ما تنبته الأرض و قال بعضهم أن من هنا زائدة نحو قولهم ما جاءني من أحد و الصحيح الأول لأن من لا تزاد في الإيجاب و إنما تزاد في النفي و لأن من المعلوم أنهم لم يريدوا جميع ما تنبته الأرض و نون جمع القراء مصرا لأنه أراد مصرا من الأمصار بغير تعيين لأنهم كانوا في تيه و يجوز أن يكون المراد مصر بعينها البلدة المعروفة و صرفه لأنه مذكر و روي عن ابن مسعود أنه قرأ بغير ألف و يجوز أن يكون المراد مصر هذه بعينها كما قال‌ اُدْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شََاءَ اَللََّهُ آمِنِينَ و إنما لم يصرفه لأنه اسم المدينة فهو مذكر سمي به مؤنث و يمكن أن يكون إنما نونه من نونه اتباعا للمصحف لأنه مكتوب في المصحف بألف و قوله «ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ كََانُوا يَكْفُرُونَ» قال الزجاج معناه و الله أعلم الغضب حل بهم بكفرهم و أقول في بيانه أن ذلك إشارة إلى الغضب في قوله «وَ بََاؤُ بِغَضَبٍ» فهو في موضع الرفع بالابتداء و إن مع صلته من الاسم و الخبر في موضع جر بالباء و الجار يتعلق بخبر المبتدأ و هي جملة من الفعل و الفاعل حذفت لدلالة ما يتصل بها عليها و كذلك قوله «ذََلِكَ بِمََا عَصَوْا» فإن ما مع صلته في تأويل المصدر.

ـ

المعنى‌

لما عدد سبحانه فيما قبل ما أسداه إليهم من النعم و الإحسان ذكر ما قابلوا به تلك النعم من الكفران و سوء الاختيار لنفوسهم بالعصيان فقال «وَ إِذْ قُلْتُمْ» أي قال أسلافكم من بني إسرائيل «يََا مُوسى‌ََ لَنْ نَصْبِرَ عَلى‌ََ طَعََامٍ وََاحِدٍ» أي لن نطيق حبس أنفسنا على طعام واحد و إنما قال «عَلى‌ََ طَعََامٍ وََاحِدٍ» و إن كان طعامهم المن و السلوى و هما شيئان لأنه أراد به أن طعامهم في كل يوم واحد أي يأكلون في اليوم ما كانوا يأكلونه في الأمس كما يقال أن طعام فلان في كل يوم واحد و إن كان يأكل ألوانا إذا حبس نفسه على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست