responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 232

(1) - ليلة أو تتمة أربعين ليلة فحذف المضاف كما تقول اليوم خمسة عشر من الشهر أي تمام خمسة عشر فأما انتصاب أربعين في قوله‌ «فَتَمَّ مِيقََاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» فالميقات هو الأربعون و إنما هو ميقات و موعد فيكون كقولك تم القوم عشرين رجلا و المعنى تم القوم معدودين هذا العدد و تم الميقات معدودا هذا العدد و قد جاء الميقات في موضع الميعاد كما جاء الوقت موضع الوعد في قوله‌ «إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْوَقْتِ اَلْمَعْلُومِ» و في موضع آخر وَ اَلْيَوْمِ اَلْمَوْعُودِ و يبين ذلك قوله‌ «فَتَمَّ مِيقََاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» و في الآية «وَ إِذْ وََاعَدْنََا مُوسى‌ََ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» و ليلة تنتصب على التبيين و التمييز للعدد و الأصل في بيان العدد أن يبين بذكر المعدود و إنما انتصب بالاسم التام الذي هو أربعون و هو مشبه بالكلام التام الذي ينتصب بعده ما يكون فضلة عنه و معنى تمام الاسم هاهنا هو تركيب هذا النون الذي تتممه معه فأشبه الجملة المركبة من فعل و فاعل من جهة أنه متمم بشي‌ء آخر و بينهما شبه آخر و هو أن في الجملة التي من فعل و فاعل معنى يقتضي المفعول و هو ذكر الفعل و في العدد إبهام يقتضي التفسير و البيان ليفيد أي نوع من الأنواع هو فينصب على هذا المعنى و لذلك قال سيبويه إن في هذا الضرب و هو تمام الاسم معنى يحجز بين الاسم الأول و ما يجي‌ء بعد التمام فالنون في أربعين هو بمنزلة الفاعل الذي يحجز من أن يسند الفعل إلى المفعول فيسند إلى الفاعل و ينتصب المفعول لذلك و النون يتم الاسم الأول فينتصب الاسم الذي بعده و أما قوله «اِتَّخَذْتُمُ» فإن اتخذت على ضربين أحدهما يتعدى إلى مفعول واحد كقوله «وَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ آلِهَةً» و قوله‌ «أَمِ اِتَّخَذَ مِمََّا يَخْلُقُ بَنََاتٍ» و الآخر يتعدى إلى مفعولين كقوله تعالى‌ «اِتَّخَذُوا أَيْمََانَهُمْ جُنَّةً» فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا «لاََ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيََاءَ» فقوله «ثُمَّ اِتَّخَذْتُمُ اَلْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ» تقديره و اتخذتم العجل إلها فحذف المفعول الثاني لأن من صاغ عجلا أو عمله لا يستحق الوعيد و الغضب من الله تعالى.

ـ

المعنى‌

«وَ» اذكروا «إِذْ وََاعَدْنََا مُوسى‌ََ » أن نؤتيه الألواح فيها التوراة و البيان و الشفاء على رأس «أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» أو عند انقضاء أربعين ليلة أو عند تمام أربعين ليلة و إنما قلنا أن قوله اذكروا مضمر فيه لأن الله تعالى قال قبل هذا «يََا بَنِي إِسْرََائِيلَ اُذْكُرُوا نِعْمَتِيَ اَلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ» فإذ هاهنا معطوفة على الآيات المتقدمة و هذه الأربعون ليلة هي التي ذكرها الله في سورة الأعراف فقال‌ «وَ وََاعَدْنََا مُوسى‌ََ ثَلاََثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْنََاهََا بِعَشْرٍ» و هي ذو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست