responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 213

(1) - و الركوع و الانحناء و الانخفاض نظائر في اللغة قال ابن دريد الراكع الذي يكبو على وجهه و منه الركوع في الصلاة قال الشاعر:

و أفلت حاجب فوق العوالي # على شقاء تركع في الظراب‌

و قال صاحب العين كل شي‌ء ينكب لوجهه فتمس ركبته الأرض أو لا تمس بعد أن يطأطئ رأسه فهو راكع قال الشاعر:

و لكني أنص العيس تدمى # أياطلها و تركع بالحزون‌

و قال لبيد :

أخبر أخبار القرون التي مضت # أدب كأني كلما قمت راكع‌

و قيل أنه مأخوذ من الخضوع قال الشاعر:

لا تهين الفقير علك أن # تركع يوما و الدهر قد رفعه‌

و الأول أقوى و إنما يستعمل في الخضوع مجازا و توسعا .

المعنى‌

«وَ أَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» أي أدوها بأركانها و حدودها و شرائطها كما بينها النبي ص «وَ آتُوا اَلزَّكََاةَ» أي أعطوا ما فرض الله عليكم في أموالكم على ما بينه الرسول لكم و هذا حكم جميع ما ورد في القرآن مجملا فإن بيانه يكون موكولا إلى النبي ص كما قال سبحانه و تعالى: «وَ مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» فلذلك أمرهم بالصلاة و الزكاة على طريق الإجمال و أحال في التفصيل على بيانه و قوله «وَ اِرْكَعُوا مَعَ اَلرََّاكِعِينَ» إنما خص الركوع بالذكر و هو من أفعال الصلاة بعد قوله «وَ أَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» لأحد وجوه. (أحدها) أن الخطاب لليهود و لم يكن في صلاتهم ركوع و كان الأحسن ذكر المختص دون المشترك لأنه أبعد من اللبس (و ثانيها) أنه عبر بالركوع عن الصلاة يقول القائل فرغت من ركوعي أي صلاتي و إنما قيل ذلك لأن الركوع أول ما يشاهد من الأفعال التي يستدل بها على أن الإنسان يصلي فكأنه كرر ذكر الصلاة تأكيدا عن أبي مسلم و يمكن أن يكون فيه فائدة تزيد على التأكيد و هو أن قوله «أَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» إنما يفيد وجوب إقامتها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست