الحمد للّٰه الذي أنار للمؤمنين سبل دينه و وفّق الصالحين للسير على منهاج شريعته، و الصلاة و السلام على أفضل سفرائه و خاتم أنبيائه و أشرف بريّته محمّد و عترته الطاهرين، و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
و بعد، فيقول المفتقر إلى رحمة ربّه السائل إيّاه تسديد الخطىٰ و مغفرة الخطايا أبو القاسم ابن العلّامة الجليل المرحوم السيّد علي أكبر الموسوي الخوئي تغمّده اللّٰه برحمته: إنِّي لمّا رأيتُ مسائل القضاء و الشهادات و الحدود و القصاص و الديات يكثر الابتلاء بها و السؤال عنها أحببتُ أن أُدوِّنها و أتعرّض لها لتكون تكملة ل: «منهاج الصالحين»، و أشكر اللّٰه تعالىٰ و أحمده على توفيقه إيّاي لإتمامها، و إيّاه أسأل أن ينفع بها المؤمنين و يجعلها ذخراً لي ليوم الدين، إنّه سميع مجيب.