نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 201
2 ـ الدولةُ الإسلامية
طبقاً للمادّة العاشرة من دستور الجمهورية الإسلامية ( يجب تنظيم جميع القوانين والخُطط في إطار تسهيل بناء الأسرة ) .
وعليه : تكون الدولة الإسلامية من جملة الفئات التي يتوجّه إليها خطاب ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ ) ، فعليها أن تهتمّ في مخطّطاتها بمسألة ( تزويج الشباب ) ، وهي تقوم بذلك فعلاً من خلال إعطاء القروض لأجل الزواج والسكن ، ولكن بملاحظة التكاليف الباهضة ، فإنّ مثل هذا ليس كافياً ، بل على الدولة أن تقوم بمشاريع أكبر من ذلك استناداً للأحاديث الدينية وسيرة الأئمّة (عليهم السلام)، لتحول دون وقوع الأُسَر في مغبّة الفساد والانحراف وتضمن سلامة الفرد والمجتمع .
قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام)أُتيَ برجلٍ عَبث بذَكَرهِ ، فضربَ يدهُ حتّى احمَرّت ، ثمّ زوَّجهُ من بيت المال ) [1] .
وعن الحسن بن سالم قال : بَعثني أبو الحسن موسى (عليه السلام)إلى عمّته يسألها شيئاً كان لها ، تُعيّن محمد بن جعفر في صداقه ، فلمّا قَرأت الكتاب أعطتنيه ، فإذا فيه : إنّ لله ظلاً يوم القيامة لا يستظلّ تحتهُ إلاّ نبي ، أو وصي نبي ، أو عبد أعتقَ عَبداً مؤمناً ، أو عبد قضى مغرم مؤمن ، أو مؤمنٌ كفَّ أيمة مؤمن ) [2] .
3 ـ الجهاتُ المعيَّنة
كما أنّ الجهات التي تأسّست بعد الثورة الإسلامية مثل : ( لجنة الإمام الخميني ) ، ومؤسّسة الشهيد ، من الجهات التي يتوجّه إليها خطاب ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى ) ، إذ يتعيّن عليها أن تقوم بخطوات عملية ومدروسة في عملية تزويج الشباب .
[1] وسائل الشيعة : 14 / 267 ، تهذيب الأحكام : 10 / 73 .