نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 141
3 ـ أقدمَ المتفرّجون في المباراة المُنعقدة بين فريقَي ( استقلال طهران ) و( الطيران ) العراقي ، إلى الإضرار بمئة وخمسين باصاً ، وقد بَلغت قيمة الخسائر أكثر من 64 مليوناً وثلاثة وخمسين ألف ريال [1] .
4 ـ قامَ بعض المتفرّجين في المباراة التي أُقيمت بين فريقي ( بيروزي ) و( بارس ) ، عصر يوم الجمعة في نادي ( آزادي ) بإلحاق الأضرار بسبعة وأربعين باصاً ، وقد بلغت قيمة الخسائر أكثر من 15 مليون ريال ، وكان لبعض المعارِضين للأجواء الرياضية السالمة وأحياناً العناصر المناهِضة للثورة ، يد في وقوع مثل هذه الحوادث المريرة [2] .
5 ـ أقدمَ المتفرّجون في العام الجاري إلى الأضرار بـ(1089) باصاً ، وقد بلغَ مجموع الخسائر المادّية أكثر من (557) مليون ريال ! [3] ، وبإضافة الموارد المتقدّمة يكون مجموع الباصات المتضرّرة 1136 .
الأخلاقُ والرياضة
ليست الرياضة سوى استعراض للقابليات والمهارات ، والمقاومة والشهامة ، وعلى المتفرّجين ـ مضافاً إلى الاستمتاع بمشاهدة المباراة الرياضية ـ أن يتحلّوا بخصال الرياضيين التي أهلّتهم للنجاح ، لكي يتمكّنوا من السير على طريقهم ، ولحُسن الحظّ فإنّ الآثار الفيزيقية والروحية تؤثّران في بعضهما بشكلٍ إيجابي ، وكما يقول الإمام الصادق (عليه السلام): ( ما ضَعُف بَدن عمّا قويت عليه النية ) [4] .
وكذلك إذا أقدمَ الإنسان على الرياضة والنشاط الجسدي المنتظم ، وظهرت عليه آثار الاعتدال والصحّة ، فستظهر بتبع ذلك الآثار الروحية والفضائل الأخلاقية والإنسانية على سلوكه ، وأمّا إذا كان الأمر بعكس ذلك فسيظهر عليه العجز والانحطاط ، فقد قيل قديماً : ( العقلُ السليم في الجسم السليم ) .