responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 95

الحسين عليه السّلام: كلم القوم، فتقدم برير فقال: يا قوم اتقوا اللّه فان ثقل محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه فهاتوا ما عندكم و ما الذي تريدون ان تصنعوه بهم، فقالوا: نريد ان نمكن منهم الأمير ابن زياد فيرى رأيه فيهم، فقال لهم برير: أفلا تقبلون منهم ان يرجعوا الى المكان الذي جاؤوا منه، ويلكم يا أهل الكوفة أنسيتم كتبكم و عهودكم التي أعطيتموها و أشهدتم اللّه عليها، يا ويلكم أدعوتم أهل بيت نبيكم و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم دونهم حتى اذا أتوكم أسلمتموهم و حلئتموهم‌ [1] عن ماء الفرات بئس ما خلفتم نبيكم في ذريته، ما لكم لا سقاكم اللّه يوم القيامة فبئس القوم أنتم، فقال له نفر منهم: يا هذا ما ندري، ما تقول، فقال برير: الحمد للّه الذي زادني فيكم بصيرة، اللهم اني أبرأ اليك من فعال هؤلاء القوم اللهم الق بأسهم بينهم حتى يلقوك و أنت عليهم غضبان، فجعل القوم يرمونه بالسهام فرجع الى ورائه.

و تقدم الحسين عليه السّلام حتى وقف بازاء القوم فجعل ينظر الى صفوفهم كأنهم السيل، و نظر الى ابن سعد واقفا في صناديد الكوفة فقال: الحمد للّه الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء و زوال متصرفة بأهلها حالا بعد حال فالمغرور من غرته و الشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه الدنيا فانها تقطع رجاء من ركن اليها و تخيب طمع من طمع فيها، و اراكم قد اجتمعتم على امر قد اسخطتم اللّه فيه عليكم و أعرض بوجهه الكريم عنكم و أحل بكم نقمته و جنبكم رحمته، فنعم الرب ربنا و بئس العبيد أنتم، اقررتم بالطاعة و آمنتم بالرسول محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم، ثم انكم زحفتم الى ذريته و عترته تريدون قتلهم لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر اللّه العظيم، فتبا لكم و لما تريدون انا للّه و انا اليه راجعون هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم فبعدا للقوم الظالمين، فقال


[1] طردتموهم و منعتموهم (منه) .

نام کتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست