responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 94

بمصحف فوضعه أمامه، فروي عن علي بن الحسين عليهما السّلام انه قال: لما صبحت الخيل الحسين عليه السّلام رفع يديه و قال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، و انت رجائي في كل شدة، و انت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة، كم من كرب يضعف فيه الفؤاد، و تقل فيه الحيلة، و يخذل فيه الصديق، و يشمت فيه العدو، أنزلته بك و شكوته اليك رغبة مني اليك عمن سواك ففرجته عني و كشفته، فأنت ولي كل نعمة، و صاحب كل حسنة، و منتهى كل رغبة.

و ركب أصحاب عمر بن سعد و أقبلوا يجولون حول بيوت الحسين عليه السّلام فيرون الخندق في ظهورهم و النار تضطرم في الحطب و القصب الذي كان ألقي فيه، فنادى شمر بأعلى صوته يا حسين اتعجلت النار قبل يوم القيامة، فقال الحسين عليه السّلام: من هذا كأنه شمر؟فقالوا:

نعم، قال: يا ابن راعية المعزى أنت أولى بها صليا، و رام مسلم بن عوسجة ان يرميه بسهم فمنعه الحسين عليه السّلام من ذلك، فقال له: دعني حتى أرميه فانه الفاسق من أعداء اللّه و عظماء الجبارين و قد أمكن اللّه منه، فقال له الحسين عليه السّلام: لا ترمه فاني اكره ابدأهم بقتال و اقبل رجل من عسكر ابن سعد يقال له ابن ابي جويريه المزني، فلما رأى النار تتقد نادى يا حسين أبشروا بالنار فقد تعجلتموها في الدنيا، فقال الحسين عليه السّلام: اللهم اذقه عذاب النار في الدنيا، فنفر به فرسه و ألقاه في تلك النار فاحترق ثم برز تميم بن حصين الفزاري فنادى يا حسين و يا أصحاب حسين أما ترون ماء الفرات يلوح كأنه بطون الحيات، و اللّه لا ذقتم منه قطرة حتى تذوقوا الموت جرعا.

و لما ركب أصحاب ابن سعد قرب الى الحسين عليه السّلام فرسه فاستوى عليه و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه و بين يديه برير بن خضير، فقال له‌

نام کتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست