ابى الطفيل [30] قال: جمع علي رضي اللّه عنه الناس في الرحبة، ثم قال لهم:
انشد باللّه كل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يقول: يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس [31] فشهدوا حين اخذه بيده، فقال للناس:
أ تعلمون اني أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول اللّه، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه.
قال: فخرجت و كان في نفسي شيئا [32] فلقيت زيد بن ارقم فقلت له:
إني سمعت عليا رضي اللّه عنه يقول: كذا و كذا، قال: فما تنكر قد سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يقول له ذلك، (قلت) هذا لفظ الامام في مسنده، و أخرجه عن البراء بن عازب [33].
اخبرنا العدل ابو عبد اللّه محمد بن عبد العزيز بن خلدون بجبل قاسيون [34] و العدل نصر اللّه بن ابي بكر الانصاري، و الاديب ابو عبد اللّه الحسين بن
[30] عامر بن واثلة بن عبد اللّه بن عمرو بن جحش بن جرى الليثي، المتوفى 110، تهذيب التهذيب 5، 82، شذرات الذهب 1 118، اخبار شعراء الشيعة: 24، الكنى و الألقاب 1، 108، اعيان الشيعة 37، 11.
[32] في رواية الرياض النضرة: فخرجت و في نفسي من ريبة شيء.
[33] مسند احمد بن حنبل 4، 370 مجمع الزوائد 9، 104، الغدير 1، 181، خصائص النسائي 96.
[34] جبل قاسيون و هو الجبل المشرف على مدينة دمشق و فيه عدة مغاور و آثار الأنبياء و كهوف، و في سفحه مقبرة اهل الصلاح، و هو جبل معظم مقدس يروى فيه آثار و للصالحين فيه اخبار، معجم البلدان 4، 295 ط بيروت.