و قوله: فانتدءوا أي جلسوا نديا، أي جماعة في النادي، و أف ما يوجد من الانسان المتأفف من كرب أو ضجر، و تف: ما يجتمع تحت الظفر من الوسخ كلمة تقال عند الاحتقار (و وقعوا) ذكروا بانتقاص (و نفث) اقل من التفل، لأن النفث نفخ بغير ريق، و التفل نفخ يريق، و منه نفث الراقي (و شرى) من قوله: (و من الناس من يشري نفسه)، يعني يبيعها ببذله إياها للّه عز و جل لأنه نام على فراشه لما ذهب الى الغار، (و يتضور) يشتكي.
(و قوله): بعث فلانا- يعني ابا بكر-، هكذا رأيته في مسند الامام احمد.
و هذا الحديث بطوله و إن لم يخرج في الصحيحين بهذا السياق لكن اكثر ألفاظه متفق على صحتها.
و رواه الامام ابو عبد الرحمن النسائي في خصائص علي (عليه السلام) عن محمد بن مثنى عن يحيى بن حماد بطوله كما اخرجناه سواء [809].
و من ذلك ما اخبرنا ابراهيم بن بركات القرشى، اخبرنا الحافظ علي بن الحسن الشافعي، اخبرنا ابو القاسم بن السمرقندى، اخبرنا عاصم بن الحسن اخبرنا الحافظ ابو العباس، حدثنا محمد بن احمد القطواني، حدثنا ابراهيم ابن أنس الانصاري، حدثنا ابراهيم بن جعفر بن عبد اللّه بن محمد بن مسلمة عن ابى الزبير، عن جابر بن عبد اللّه قال: كنا عند النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم فأقبل علي بن ابى طالب، فقال النبي (ص): قد أتاكم أخي، ثم التفت الى الكعبة فضربها
[809] الحديث بطوله في خصائص النسائي 62 ط نجف، مسند احمد 1: 331، المستدرك 3: 132، الرياض النضرة 2: 203، ذخائر العقبى 87، البداية و النهاية 7: 337، مجمع الزوائد 9: 108، الاصابة 2: 509، الغدير 1: 50، الفضائل الخمسة 1: 230.