و بهذا الاسناد عن حذيفة بن اليمان انه لقى عمر بن الخطاب فقال له عمر كيف اصبحت يا ابن اليمان؟ فقال: كيف تريدني اصبح اصبحت و اللّه اكره الحق، و أحب الفتنة، و أشهد بما لم أره، و أحفظ غير المخلوق، و أصلي على غير وضوء، ولي في الارض ما ليس للّه في السماء، فغضب عمر لقوله و انصرف من فوره، و قد اعجله أمر و عزم على اذى حذيفة لقوله ذلك، فبينا هو في الطريق إذ مر بعلي بن ابي طالب فرأى الغضب في وجهه، فقال: ما اغضبك يا عمر؟ فقال: لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف اصبحت، فقال: اصبحت اكره الحق، فقال: صدق، يكره الموت و هو حق، فقال: يقول و أحب الفتنة، قال: صدق، يحب المال و الولد، و قد قال اللّه تعالى «إنما اموالكم و أولادكم فتنة» [727].
فقال: يا علي يقول و أشهد بما لم أره، فقال: صدق يشهد للّه بالوحدانية و الموت و البعث و القيامة و الجنة و النار و الصراط و لم ير ذلك كله، فقال يا علي و قد قال: إنني احفظ غير المخلوق، قال: صدق يحفظ كتاب اللّه تعالى القرآن
الحفاظ 1: 54.
[726] الطبقات الكبرى 2 ق 2: 102، اسد الغابة 4: 22، الاصابة 4 ق 1: 270، تهذيب التهذيب 7: 337، الاستيعاب 2: 416، كنز العمال 5: 241 قال: اخرجه ابن سعد و المروزي في العلم، الرياض النضرة 2: 197، مناقب الخوارزمى 48، تذكرة الخواص: 78، مطالب السؤل 13، فيض القدير 4: 357، إرشاد الساري 3: 195، الصواعق المحرقة 76 و تجد مصادر كلمات عمر المشهورة في الغدير 3: 91- 92 ط نجف، و ج 6: 327، فتح الملك العلي 71.